الشأن السوري

منظمة الحظر الكيماوي ” لم ندخل دوما بعد, و روسيا أفسدت موقع الهجوم “

عقدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية اليوم الإثنين، اجتماعاً طارئاً في “لاهاي”، حول الهجوم الكيميائي على مدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف العاصمة دمشق، بالتزامن مع إرسالها بعثة تقصّي الحقائق للكشف على موقع الهجوم التي وصلت العاصمة يوم السبت الماضي، والتي مُنعت من دخول مدينة دوما للمباشرة بعملها (بحسب الخارجية البريطانية)، يأتي ذلك بعد يومين من الضربة الثلاثية التي وجهتها كل من ” فرنسا و بريطانيا” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، على مواقعة للنظام في سوريا.

ومن جانبه، أعرب “كينيث وارد” مبعوث الولايات المتحدة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، عن مخاوفه من أن تكون روسيا قد أفسدت موقع الهجوم في مدينة دوما، ودعا المنظمة إلى التحرك لمواجهة استعمال أسلحة سامة ومحظورة، وقال ” تأخر كثيراً هذا المجلس في إدانة النظام السوري على ممارسته في حكم الإرهاب الكيميائي، والمطالبة بالمحاسبة الدولية للمسؤولين عن تلك الأفعال البشعة “.

وإلى ذلك، نشرت السفارة الروسية في لاهاي تغريدات لها عبر معرفاتها الرسميّة على موقع تويتر ونفت ما قالته لندن بشأن عدم السماح بدخول مفتشي الأسلحة الكيميائية إلى دوما، معتبرةً أنّ آثار الضربة الدوليّة على سوريا هي من تعيق دخول بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وأضافت في تغريدة أخرى ” إنّ الأمانة الفنية للأمم المتحدة لم تسمح بعد بتوجه المفتشين لمكان الهجوم في دوما “.

وقال “بيتر ويلسون” المبعوث البريطاني إنّ المنظمة سجلت 390 ادعاء باستخدام غير قانوني لذخيرة سامة محظورة في سورية منذ 2014، ودعا الدول الأعضاء إلى التحرك بشكل جماعي، وأضاف أنه ” حان الوقت لكل الدول الأعضاء في هذا المجلس التنفيذي لاتخاذ موقف، بعد فشل المنظمة في التصرف ومحاسبة الجناة “.

واعتبرت فرنسا، أنّ الأولوية بعد الضربات الثلاثية، هي تمكين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من إنجاز تفكيك البرنامج الكيميائي السوري، وبحسب سفيرها “فيليب لاليو” الذي قال إنّ ” الأولوية اليوم تكمن في منح اللجنة الفنية في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كافة الوسائل لإنجاز تفكيك البرنامج السوري “، مضيفاً أنّ ” الوقائع واضحة، وتدحض أكبر الأكاذيب “، مؤكداً أنّ النظام السوري احتفظ ببرنامج كيميائي سري منذ 2013.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى