الشأن السوري

(لا للتعفيش) أبناء السويداء يحاربون هذه الظاهرة، وشيوخها يُحرّمونها؟!

أطلق مجموعة من نشطاء وأهالي مدينة السويداء حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لمنع شراء الأثاث المسروق والمعفش من المناطق التي تسيطر عليها قوّات النظام في محافظة درعا، ونشر نشطاء عدة وسوم ضمن الحملة منها (#ما_رح_اشتريه_صاحبه_عم_يبكي_عليه، #لاتكون_شريك_وتشتري_تعفيش، #مابنشتري_مسروق، #لا_للتعفيش).

ولاقت هذه الوسوم رواجاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في محافظة السويداء، وكانت حركة “رجال الكرامة” أول الجهات الفاعلة في محافظة السويداء والتي أصدرت بياناً مساء البارحة أعلنت فيه تحريم ظاهرة التعفيش بكامل تفاصيلها من السارق والشاري والبائع, وحمّلت أجهزة النظام في محافظة السويداء المسؤولية عن هذه الظاهرة معتبرة أنها تهدد السلم الأهلي في المنطقة.

ومن جانبه، صرّح السيّد “نور رضوان” عضو شبكة شبكة السويداء 24 لـ وكالة “ستيب الإخبارية”: إنَّ محافظة السويداء تشهد انتشاراً واسعاً لأسواق التعفيش, بعد عمليات قوّات النظام الأخيرة في محافظة درعا, وتحديداً خلال الأيام العشرة الفائتة, حيث تمكّنا من رصد كميات كبيرة من الممتلكات المسروقة محمّلة بسيارات تابعة لقوّات النظام ومجموعات “النمر” والفصائل الرديفة, في مناطق متفرقة من محافظة السويداء والريف الغربي خصوصاً.

وأكمل رضوان، أنَّ أسواق الممتلكات المسروقة تتركز في ريف السويداء الشمالي الغربي والريف الغربي, حيث يتمركز النظام السوري وقواته، فضلاً عن تصريف القسم الأكبر منها في مدينة السويداء, علماً أنَّ عناصر النظام والفصائل الموالية بدأوا منذ اليوم الأول لاقتحام محافظة درعا, بإدخال سيارات محمّلة بالمسروقات إلى قرى الريف الشمالي الغربي أو مدينة السويداء, لبيعها للمواطنين بأسعار منخفضة.

وعن نوعية الموّاد “المعفشة” قال، إنَّ معظم المسروقات تشمل أثاث منازل من “مفروشات متنوعة، غسالات، برادات، مراحيض، مكيفات” ومختلف الأدوات الكهربائية, فضلاً عن وجود كميّات كبيرة من الماشية المسروقة والآليات المستخدمة في الزراعة, حيث يتم بيع معظم هذه المسروقات بربع سعرها تقريباً.

وأوضح أنَّ انتشار الممتلكات المسروقة أثار استياء واسع من ناشطين محافظة السويداء, معتبرين أنَّ سرقة ممتلكات المواطنين السوريين في المناطق التي يدخلها النظام وبيعها لمواطنين آخرين هو إهانة لأهالي محافظة السويداء وخرق لعاداتهم وتقاليدهم التي ترفض السرقة أو شراء المسروقات أو اي تعامل بها, لافتين إلى أنه مهما كانت الذريعة التي يبرر بها السارق أو مشتري المسروقات فهو لا يحق للطرفين.

ومن جهته، قال الصحفي “مالك أبو الخير” أحد أبناء مدينة السويداء لـ وكالة ستيب نيوز: أنَّ (مشيخة عقل) الطائفة في السويداء تُحرم البيع والشراء من المواد التي سرقها عناصر الجيش السوري من درعا، تزامناً مع إصدار حركة رجال الكرامة بياناً أكدت رفضها لبيع وتجارة المسروقات، معتبراً أنه من اللازم أن يتم منع وجود هذه الأسواق بشكل فعلي، ولفت أيضاً إلى أنَّ مشيخة العقل ورجال الكرامة يعانون من ضغوط كبيرة في الفترة الحالية، لكن هذا لا يبرر عدم اتخاذ قرار جدّي بشأن هذه الأسواق.

وحرّم الشيخ “راكان الأطرش”، وهو القائد الروحي لـ حركة رجال الكرامة في السويداء، قوله إنَّ أي غنائم تباع في الجبل “حرام” على البائع والمشتري، كما أكّد على أنَّ النازحين من محافظة درعا هم ضيوف.

ta3fish

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى