الشأن السوري

الائتلاف يحمّل المجتمع الدولي مسؤولية الاتفاق القسري في درعا

قال الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية “أنس العبدة”: إنّ مسؤولية ما تعرّضت له محافظة “درعا” منذ منتصف حزيران الماضي وحتى الآن، بما فيها تهجير أكثر من “٣٥٠” ألف نسمة، وتركهم دون مأوى أو دعم إغاثي، لا تقتصر على روسيا التي تقصف بطائراتها، ولا إيران التي تنشر ميليشياتها، ولا النظام الذي يعيث قتلاً وفساداً، وإنّما تطال “المجتمع الدولي” الذي صمتَ على انتهاك قراراته، ومنها القرار ٢٢٥٤ الأساس للعمليّة التفاوضيّة، والذي ينصّ على وقف فوري لإطلاق النار، وعودة اللاجئين والنازحين، والدول الضامنة التي تنصَّلت من مسؤولياتها، وما يُسمّى بأصدقاء الشعب السوري الذين تخلّوا عن واجباتهم في لحظة مصيريّة.

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم السبت في مدينة “إسطنبول” التركيّة: أنّ الائتلاف يهمُّه التأكيد أنّ محاولة فرض اتفاق تسويّة قسري على أهلنا في “درعا” تحت قوّة السلاح والقصف والقتل هو “جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية”، وتتحمّل الأطراف التي فرضت هذه التسويّة القسريّة المسؤوليّة القانونيّة والسياسيّة، والأخلاقية المترتبة على ذلك، بما فيها تهجير الأهالي، وقتل المدنيين، وتدمير البنى التحتية.

وتابع: أنّ الائتلاف يُعبِّر عن خيبة أمله لفشل مجلس الأمن الدولي، في إدانة جرائم الإبادة والتهجير في حوران، وعدم تحمّل الدول دائمة العضوية مسؤولياتها، ومنها الولايات المتحدة التي كانت دولة ضامنة ثم تنصَّلت عن التزاماتها؛ كما جاءت الهجمة على حوران مصحوبة بتهديدات لبدء عدوان جديد على “إدلب”، وهي محاولات تهدف إلى تقويض ما تبقى من عملية التسويّة السياسيّة، التي باتت تفتقر لأدنى مقتضيات المصداقية بنظر غالبية الشعب السوري، وعكست عجز الأمم المتحدة عن حماية الملايين الذين تعرّضوا للتهجير والنزوح وما زالوا عُرضة للقصف المستمرّ.

وأشار إلى أنّ الائتلاف يؤكد أنّ وحدة الشعب السوري، والتفافه حول أهداف ثورته، هو المَعلَم الأبرز الذي يضمُّنا جميعـاً لمواصلة الثورة وتحرير سوريا، ويرى أنّ الحلَّ السياسي القائم على قرارات مجلس الأمن وبرعاية الأمم المتحدة، هو الطريق لتحقيق الانتقال السياسي، ويتوجب على كافة الجهود الدوليّة أن تستند إلى تلك الحقيقة، كذلك شدّد على مسؤولية كامل الطيف السوري، في العمل المشترك وتنسيق الجهود، وحماية مؤسسات الثورة الوطنية، والحفاظ على شرعيتها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى