الشأن السوري

صفقة بين داعش والأسد في الجنوب، وأسرى السويداء الخاسر الأكبر

تداولت مواقع التواصل الإجتماعي صوراً أظهرت مجموعة عناصر تابعين لـ “تنظيم الدولة” تم إعدامهم بشكل ميداني في مناطق حوض اليرموك غربي درعا.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المحافظة “ماهر سليمان”، إنه وبعد سيطرة قوّات النظام يوم أمس على بلدة “الشجرة” بدأ التنظيم يتهاوى بشكل كبير، حيث فرَّ عدد منهم باتجاه وادي حوض اليرموك والذي كان مكشوفاً من قبل النظام، وأثنائها تمت تصفية عشرات العناصر في الوادي، في حين قام القسم الآخر بتسليم نفسه إلى القوّات الرديفة “جيش الثورة” كما ألقي القبض على من تبقى منهم.

وأوضح مراسلنا، أنَّ أكثر من 50 عنصر تابعين للتنظيم تمّت تصفيتهم على يد القوّات الرديفة، وعرف منهم 10 عناصر من بلدة تسيل وما تبقى هم من قرى حوض اليرموك، فيما قام القسم الآخر من عناصر التنظيم بالتفاوض مع النظام على أن يُسلم أسرى محافظة السويداء بشرط أن يفتح له الطريق باتجاه بادية السويداء، وهذا ما تم رفضه من قبل فصائل مدينة “طفس”.

ولفت مراسل الوكالة إلى أنَّ قرى حوض اليرموك رفضوا دفن جثث عناصر التنظيم الذين تمّت تصفيتهم، على خلفية رفضهم سابقاً دفن أي قتيل تابع لفصائل المعارضة في قرى الحوض، وهذا الأمر الذي دعى أهالي البلدة رفض دفن أي جثة منهم في أراضيهم علماً أنَّ جميع القتلى ممن تمت تصفيتهم هم من أبناء هذه القرى.

وفي سياق متصل قال الصحفي “نور رضوان” أحد أبناء السويداء، إنَّ نحو 400 عنصر من جيش “خالد بن الوليد” المبايع لتنظيم الدولة، تم نقلهم من مناطق سيطرتهم في حوض اليرموك إلى شرق السويداء مع أسلحتهم وعائلاتهم، وذلك بعد أن أجرى التنظيم المتواجد في بادية السويداء مفاوضات مع النظام السوري لنقل مقاتليهم العالقين في حوض اليرموك الى بادية السويداء.

وأوضح “رضوان” أنَّ الصفقة شملت ايضاً إطلاق سراح معتقلين من تنظيم داعش والذي يبلغ عددهم نحو 100 عنصر مقابل تسليم المخطوفين المدنيين من السويداء الذين تم اختطاقهم يوم الأربعاء الماضي.

وأكّد المصدر أنَّ هذه المفاوضات لا تزال سرية بين النظام والتنظيم وتشبه تسوية “مخيم اليرموك” جنوب دمشق في شهر أيار الفائت التي انتهت بشكل سري، علماً أنَّ عائلات المواطنين المختطفين من النساء والأطفال ليس لديهم أي معلومات حتى الآن عن هذه الصفقة، مؤكدين أنَّ الجولة الأولى للمفاوضات بينهم وبين التنظيم فشلت بعد رفضهم لشروط التنظيم التي وصفوها بالمذلة.

وتمثّلت شروط التنظيم بإطلاق سراح سجنائه من الرجال والنساء لدى النظام السوري بالإضافة لوقف الحملة العسكرية على حوض اليرموك جنوب غرب درعا بالدرجة الأولى، كما وضع التنظيم ثلاثة شروط أخرى وهي سحب جميع قوّات النظام من أراضي السويداء والتي تمثل تهديداً مباشراً للتنظيم، خصوصاً القوّات المتمركزة على خط البادية على عمق 25 كم غرباً، وعدم مشاركة أبناء الجبل بأي معركة بين الجيش السوري والتنظيم، بالإضافة لمنع الجيش من استخدام أراضي السويداء في قتال التنظيم، إلا أنَّ أهالي السويداء رفضوها بشكل مطلق.

فيما تمكّنت وكالة “ستيب الإخبارية” من الحصول على أسماء النساء والأطفال الذين تم اختطافهم من قبل تنظيم الدولة يوم الأربعاء الفائت من قرية “الشبكي” بريف السويداء الشرقي، وهنَّ: “رسمية أديب ابو عمار، فادية بادي ابو عمار، نجوى صياح ابو عمار، فريال عزالدين ابو عمار، سعاد اديب ابو عمار، رائدة صابر ابو عمار، ثروة فاضل ابو عمار، مشاعل سعيد ابو عمار، مريم سعيد ابو عمار، ماري سعيد ابو عمار، مانيا سعيد ابو عمار، اسماء نبيل ابو عمار، لانا نشأت ابو عمار، ميرنا حكمت ابو عمار، لميس حكمت ابو عمار، شهد جودت ابو عمار، عبير مشعل شلغين، مروى عصام الابازة، امواج محمود الجباعي، غيداء محمود جباعي، زهية فواز الجباعي”.

ومن الأطفال الذكور: “رجوان سعيد ابو عمار، يعرب نشأت ابو عمار، رأفت نشأت ابو عمار، اكثم حكمت ابو عمار، مهند ذوقان ابو عمار، قصي جودة ابو عمار، يعرب محمود الجباعي، ملهم محمود الجباعي”.

ayyamsyria.net 2018 07 11 11 02 47 181979

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى