الشأن السوري

النظام يروّج لعودة أهالي داريا بعد عامين على تهجيرهم منها، والحقيقة ؟!

روّج النظام السوري قبل أيام عن نيّته في فتح الطرقات لعودة أهالي مدينة داريا لتفقّد منازلهن، حيث أعلن اليوم الثلاثاء الموافق لـ الثامن والعشرين من أغسطس / آب الجاري عن عودة أعداد كبيرة من العائلات النازحة إلى مدينة داريا في الغوطة الغربية.

جاء ذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لتهجير أهالي المدينة إلى الشمال السوري، بموجب اتفاق كان الأولَّ من نوعه في المدن السورية الخارجة عن سيطرة النظام والخاضعة لسيطرة المعارضة.

ومن جهتها، قالت وكالة “سانا” الرسمية والموالية للنظام إنَّ “آلاف المواطنين بدؤوا صباح اليوم بالعودة إلى منازلهم في مدينة داريا بعد تأمين الظروف المناسبة والخدمات الأساسية اللازمة لمعاودة ممارسة حياتهم الطبيعية بعد سنوات من التهجير” على حد زعمها.

وقال الناشط “ربيع الديراني” أحد أبناء المدينة لـ وكالة “ستيب الإخبارية” إنَّ الأهالي دخلوا مدينة داريا بعد أن قام النظام بفتح المعابر عند الساعة العاشرة صباحاً، وكان الدخول حصراً من جهة المتحلق الجنوبي للمدينة حيث تم تجميعهم بالقرب من الساحة الرئيسية والمعروفة باسم (دوار الزيتونة)، ليتفاجئ الأهالي بأنَّ النظام أعلن عن ذلك بهدف قيام إحتفال بعودة المدينة لسيطرته على حد زعمه.

وأكمل “الديراني”، أنه كان هناك العديد من وسائل الإعلام الموالية للنظام والتي تقوم ببث مباشر تحت عنوان (احتفال أهالي داريا بعودة مدينتهم)، لافتاً إلى أنهم منعوا الأهالي من التحرّك داخل المدينة مكتفياً بوجودهم قرب دوار الزيتونة.

وأوضح أنه عند الساعة الخامسة من مساء اليوم الثلاثاء قام النظام بإخراج جميع الأهالي من المدينة، على أنهم يمكن أن يعودوا يوم غد بعد تسجيل أسمائهم على المعبر.

وتداولت مواقع التواصل الإجتماعي صوراً أظهرت تجمّع أهالي مدينة في الساحة وهم يرفعون أعلام النظام وصور “بشار الأسد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى