الشأن السوري

دار للعجزة بمخيم باب السلامة مُهدّدة بالإغلاق

تُلاحق المخاطرُ عددًا من المهجّرين الذين جمعتهم “دار السلامة للمسنين وذوي الاحتياجات الخاصّة” الواقعة في مخيم معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا شمال حلب، على خلفية قرب إغلاق الدار بسبب عدم وجود أيّة مساعدات إنسانيّة أو دعم مادي لها.

 

وقال مدير دار السلامة لرعاية المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة السيّد “نزار نجار” الملقب بـ “أبي بكري” لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ الدار تم إنشاؤها عام ٢٠١٣ في خيمة داخل مخيم باب السلامة لمساعدة المحتاجين، وفي شهر شباط / فبراير عام ٢٠١٨ تم توسعة الدار عبر بناء أربع غرف من مادة “البيتون”، وتحتوي هذه الغرف على عشرين سريرًا، حيث يتراوح عدد النزلاء في الدار ما بين الـ ١٨ والـ ٢٥ نزيلًا معظمهم مرضى بإصابات عقلية أو إعاقات جسدية، وجميعهم مهجّرين من مدن حلب ودير الزور وإدلب شرّدتهم ظروف الحرب وأصبحوا بلا مأوى وبلا رعايّة صحيّة، ومعظمهم كان يرزح في مشفى الأمراض العقلية في حلب.

 

وأضاف “نجار”: أنَّ الكادر الوظيفي يقوم بالإشراف على رعايتهم بشكل كامل من طعام وشراب ونظافة ومتابعة طبيّة وصحيّة ونفسيّة، وهو يعمل بشكل شبه تطوعي، فلا يوجد أيّة مُنظّمة أو جمعية تكفل هذه الدار، والاعتماد على المصاريف يكون من الأصدقاء والمعارف الذين ضاقت الحال بهم ذرعًا لكثرة الواجبات الملقاة على عاتقهم، لذلك الدار مهددّة بالإغلاق لقلّة الدعم ولكثرة المصاريف.

 

وفي ختام حديثه، ناشد مدير دار العجزة: كلّ من يملك ضمير إنساني من منظّمة أو جمعيّة أو تاجر أو صاحب خير “مد يد العون لهذه الدار حتى تستمر في رعاية هؤلاء الناس اللذين تقطعت بهم السبل وضاقت بهم الحياة”، ونُطالب بتأمين رواتب للموظفين، وتأمين دعم مادي حتى يستطيع الكادر تأمين الطعام والشراب ومواد النظافة والعلاج لأولئك المرضى.

 

يُذكر أنَّ المخيّمات في الداخل السوري تتشاطر المعاناة ذاتها من حيث الظروف المعيشية المأساويّة وحالات الطقس وقلّة الدعم، وتتباين نسبة المساعدات بين المخيم والآخر، بينما تتضاعف معاناة المصاب والمريض وذوي الاحتياجات الخاصّة ولا سيّما العجزة نظرًا لعدم توفّر وسائل العلاج والراحة اللازمة لهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى