الشأن السوري

روحاني: “لا نرغب بحرب ضدّ أمريكا، ومصير الأسد بيد شعبه”

أكد الرئيس الإيراني “حسن روحاني” أنَّ بلاده لا تنوي دخول حرب ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، حيث تخوض إيران حروبا بالوكالة ضدّ السعودية حليفة واشنطن منذ سنوات في اليمن.

 

وقال روحاني خلال مؤتمر صحفي له، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس الأربعاء: إنَّ “واشنطن لن تفرض عقوبات جديدة على بلاده مستقبلًا” معتبرًا أنَّ الأمر “مجرّد حرب نفسية”.

 

وأضاف: أنَّ “وجود أمريكا في سوريا غير قانوني”، ورأى الرئيس الإيراني أنَّ “لغة الإدارة الأمريكية تفتقد إلى الخبرة، وهم حديثو العهد بالسياسة”. بينما أكد أنَّ الوجود الإيراني في سوريا “مستمرّ لمكافحة الإرهاب (…) ولن نخرج إلا بطلب من الحكومة السورية”. زاعمًا أنَّ بلاده ليست لديها قوّات نظامية في سوريا، وإنّما مستشارين عسكريين فقط.

 

وإزاء مستقبل رأس النظام السوري بشار الأسد، بعد إتمام العملية السياسيّة في البلاد. قال “روحاني”: إنَّ “القرار بشأن مصير الأسد في أيدي الشعب السوري الذي سيُعبّر عن إرادته عبر الانتخابات”.

 

وحول الاتفاق النووي المبرم عام 2015، ذكر: “لقد رأينا في الجمعية العامة للأمم المتحدة أنّ غالبية زعماء العالم أعربوا خلال لقاءاتهم وكلماتهم التي ألقوها عن دعمهم للاتفاق النووي، واصفين ذلك بأنّه إنجاز دبلوماسي، وهذا الدعم يعني أنَّ واشنطن أصبحت معزولة”. مشيرًا إلى أنَّ الولايات المتحدة “ستلتحق بالاتفاق النووي عاجلًا أم آجلًا”، وأنَّ انسحابها في أيار/مايو يتعارض مع مصالح الشعبين الإيراني والأمريكي.

 

وشدد على أنَّ إيران “ستبقى في الاتفاق النووي طالما كان الاتفاق يخدم مصالحها”. كما أوضح أنَّ العقوبات الأمريكيّة الجديدة المتوقع إعلانها في تشرين الثاني / نوفمبر “غير مشروعة، ولا تُمثل شيئًا جديدًا”.

 

ومن جهته، الجنرال “محمد علي جعفري” قائد الحرس الثوري الإيراني قال أمس: إنَّ الضحكات التي ترددت أثناء خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الجمعية العامّة يوم الثلاثاء “مؤشر على عزلة الولايات المتحدة”.

 

وتبادل ترامب وروحاني الإهانات في جلسة الجمعية العامّة إذ لوح ترامب بالمزيد من العقوبات على طهران وأشار روحاني إلى أنّ نظيره يُعاني من ”ضعف في الفهم“.

 

المصدر: (وكالات)

روحاني 2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى