الشأن السوري

وفدٌ روسيٌّ يدخل “تسيل” غرب درعا، فماذا حاور الأهالي ؟

دخلَ وفدٌ روسيٌّ، اليوم الثلاثاء، إلى بلدة “تسيل” الواقعة في منطقة حوض اليرموك غرب درعا، بهدف الاطلاع على وضع الأهالي بعد سيطرة قوّات نظام الأسد على البلدة نهاية شهر تموز / يوليو الماضي.

وقال “ماهر سليمان“ مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا: إنَّ الوفد الروسي مؤلف من أربع سيّارات خاصّة ودبابة، ودخل إلى بلدة “تسيل” عند الساعة الواحدة ظهر اليوم، ليجتمع مع الأهالي وسط البلدة أثناء خروجهم من المسجد لصلاة الظهر، وبدأ الوفد بطرح أسئلة أبرزها عن أسماء المعتقلين في سجون نظام الأسد، فمن له شقيق أو قريب له معتقل قام بتسجيل اسمه.

وأضاف مراسلنا: أنَّ الوفد الروسي وجّه أسئلته إلى وجهاء وكبار بلدة “تسيل” وطالبهم بتسجيل شكاوي المدنيين واحتياجاتهم، حيث قدّم بعض الأشخاص طلبًا يقضي بتعويض مالي عن منازلهم المّهدمّة بفعل قصف النظام والروس البرّي والجوّي أثناء تواجد المعارضة وبعدها تنظيم الدولة (داعش)، وآخرون طالبوا بإدخال مادة المحروقات من “بانزين ومازوت” خاصّة مع اقتراب فصل الشتاء.

بينما طالب آخرون بتفكيك العبوات الناسفة والقنابل العنقوديّة الموجودة في الأراضي الزراعيّة كي يسنَ لهم العمل فيها من جديد، فيما وجّه الوفد أسئلة للأهالي حول وجود مضايقات من قبل جيش النظام السوري أو حواجزه المنتشرة داخل البلدة، وكانت أجوبة الأهالي متباينة ما بين الشكوى المحفوفة بالخوف، والنفي بأنّه لا يوجد مضايقات.

وأمس الاثنين، قال “مكتب توثيق الشهداء في درعا” في تقرير عن انتهاكات النظام بحقّ المدنيين والعسكريين “أفراد المصالحات” في درعا: إنّه تم توثيق مقتل “12” شخصًا خلال شهر أيلول / سبتمبر الفائت بينهم ستة قتلى تحت التعذيب اعتقلوا في وقت سابق، مبيّنًا أنَّ الجهات المتوّرطة بالانتهاكات هي “شعبة المخابرات العسكريةّ، وإدارة المخابرات العامّة، وإدارة المخابرات الجويّة” وأشار التقرير إلى اعتقال 39 شخصًا خلال أيلول بينهم 16 مقاتلًا من ضمنهم 9 قادة سابقين في قوّات المعارضة.

 

6396a3cc b24a 45f3 9e8a 73e49bc49949

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى