الشأن السوري

جدل واسع حول شعار “هيئة التفاوض لا تُمثّلنا” والناطق باسم الهيئة يردّ

أثار اختيار ناشطي الثورة السوريّة اسم “هيئة التفاوض لا تُمثّلنا” كشعار للتظاهر غدًا الجمعة جدلًا واسعًا في أواسط المعارضين ما بين مؤيد للشعار ومعارض له، كما طالبت هيئة التفاوض في بيانها المتظاهرين بالابتعاد عن “المظاهر السلبيّة” التي لا تخدم إلا نظام الأسد.

وقال السيّد “يحيى العريضي” الناطق باسم هيئة التفاوض في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ الذي يُطالب بإسقاط الهيئة ليس لديه مطالب محدّدة، وفقط يُريد إنهاء كيان موجود حسب وجهة نظره، ومن ناحية أخرى لو رأيت شخصيًّا أنَّ “الهيئة كما يتصوّرها البعض بسبب تشويه المعلومات، لكنتُ أسقطتُ الهيئة بالاشتراك مع آخرين قبلهم”. منوّهًا إلى مرور حالات نشاز داخل الهيئة خلال الأشهر السابقة وتم إسكاتها من قبل أعضاء الهيئة.

وأوضح “العريضي” أنَّ الهيئة لم يكن لها وجود لولا التزامها بمطالب وحقوق السوريين، وهذا ما تعلمه الدول والأمم المتحدة، فالالتزام الأساسي هو أنَّ سوريا بلد يستحقّ أن يكون حرًّا ويوضع على سكة الحياة وهنا “التمترس”. واصفًا الهيئة بأنّها “كيان صلب متمترس لحقّ السوريين” وأيّ أحد ضدّها يكون ضد هذا التوجّه، وعليه فهم ما تقوم به الهيئة من عمل متواصل على مدار التسعة الأشهر الماضيّة.

واستبعد “العريضي” أن يهتف الشعب السوري غدّا ضد الهيئة لأنَّ الشباب أوعى من التوجّه السلبي ضد مجموعة “قررت تكون متمترسة للحقّ السوري بالحصول على وطن ديمقراطي لا مكان للاستبداد فيه”.
أمّا بالنسبة إلى سخط السوريين إزاء انضمام منصّتي موسكو والقاهرة إلى الهيئة، فأشار إلى أنَّ المنصّتين “ملتزمتان بالخط الأساسي الذي تم الاتفاق عليه في مؤتمر الرياض 2 وهو تطبيق القرارات الدوليّة (2254) والخلاص من منظومة الاستبداد”، وأيّ حالة نشاز يتم علاجها داخل الهيئة، دون مطامع أو طموحات ومناصب كما يتصوّر البعض. وكما قالت الراحلة “مي سكاف” (لا تريد ابنها يتحكّم به حافظ الأسد الثاني) وهذا المنطلق الأساسي لنا.

ومن جهته، أكد المعارض السياسي “سمير نشار” لوكالة “ستيب” أنّه مع قرار أهل الداخل السوري في خياراتهم دون وصاية عليهم من أحد، وهم من يقررون، ونحن علينا دعمهم ومساندتهم في قراراتهم فهم ليسوا قصر، كما أنّهم أكثر حريّة بالتعبير عن مواقفهم من السوريين في الخارج الذين قسم كبير منهم – للأسف – له علاقات مع دول تدعو للاستغراب.

كذلك أفاد السيّد “أيمن أبو هاشم” المنسق العام لـ “تجمّع مصير” في تركيا لوكالة “ستيب الإخبارية” بأنّه مع صوت الشارع السوري، فهذا الحراك الثوري في الداخل ومطالبه المشروع فرصةً لتنظيف هذه الهيئات من الضفادع وإعادة بنائها على أسس وطنيّة وثوريّة صحيحة، وذلك وفق الاعتبارات السياسيّة والواقعيّة إذا كان هناك من أصوات في الهيئة ومؤسسات المعارضة لديها اعتراضات على مسار العملية السياسيّة المجحفة، وعلى الخلل في هذه البنى.

وأضاف “أبو هاشم”: أنَّ الثورات التي اندلعت لم تأخذ إذن الأنظمة، ولا موافقة المعارضات، بل كانت هي الردَّ على فشل الأنظمة وبؤس معارضاتها، وحين تصدّر مشهد الثورات وسيطرت معارضات لا تُعبّر عن نبضها وروحها، فمن الطبيعي أن يُعبّر أبناء الثورة عن حقّهم برفض ما يرونه مسارًا كارثيًّا على مستقبل ثورتهم وحقوق شعبهم.

بينما قال الدكتور “زكريا ملاحفجي” في تصريحه لـ “ستيب” أعتقد أنَّ هيئة التفاوض هي “هيئة فنية مهمتها المفاوضات ولا يوجد مفاوضات حاليًا وهي معلّقة من فترة”، وأظنّ مقصد الشارع هو “إصلاح هذه الهيئة” لاسيّما بعد دخول بعض أفرادها بمسألة مصالحات محلّية، والإصلاح لمؤسسات المعارضة أمر مطلوب، وينبغي التأكيد عليه، واليوم أيّ مؤسسة بدون نقد لأعمالها لا تنتج، فالإصلاح هو المطلب المهم الذي ينبغي التأكيد عليه، وليس الهدم وإنّما الترميم لتمام البناء.

وبدورها، شبكة الثورة السورية، التي عنها يصدر اسم الجمع، قالت: إنَّ مطلب الشعب الحرّ الثائر ما يزال إسقاط الأسد وعصابته، ولا يُمكن لهيئة تتحدث باسم الشعب وتستمد شرعيتها من دعمه إلا أن تكون أمينة على هذا المطلب فلا ترضى بلجنة دستورية تُحاول أن تصوغ دستورًا يترك الباب مواربًا لبقائه أو سيادة دستوره.

وأضافت: أنَّ مظاهرات هذه الجمعة عبارة عن إنذار يوجهه الشعب لهيئة التفاوض بأن تكون على مستوى تضحيات الشعب، وتصحّح مسارها وتتماهى مع مطالبه وإلا فستفقد الشرعية الشعبية، وحينها تتحمل الهيئة وحدها مسؤولية التصعيد الشعبي تجاهها.

دعوات للتظاهر غداً بعد صلاة الجمعة في الساحات للتأكيد على أهداف الثورة السورية وأن #هيئة_التفاوض_لا_تمثلنا

https://twitter.com/Step_Agency/status/1047903263067136003

https://www.facebook.com/StepNewsAgency/photos/a.576781249123828/1368100626658549/?type=3&theater
IMG 04102018 224632 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى