الشأن السوري

أردوغان يُطالب السعودية بإثبات خروج “خاشقجي”، والأمم المتحدة “قلقة”

لا تزال قضيّة اختفاء الصحفي السعودي البارز “جمال خاشقجي” بعد دخوله مقر قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية الثلاثاء الفائت، قيد التحقيقات، حيث طالب الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في تصريحات مساء اليوم الاثنين، مسؤولي القنصليّة السعوديّة في إسطنبول، بإثبات خروج “خاشقجي” منها، وتقديم تسجيلات مصوّرة تؤكد مغادرته.

وأشار إلى أنّ “المسؤولين في القنصلية السعودية لا يمكنهم تبرئة ساحتهم من خلال القول إنّه قد غادر فقط”. وقال أردوغان: إنّه “وجّه المخابرات العامّة، ووزارة العدل، والادعاء وجهاز الشرطة لاتخاذ التدابير اللازمة، وجمع المعلومات حول اختفاء خاشقجي ثم إعلانها بشكل سريع، فمتابعة وملاحقة هذه القضية وظيفتنا السياسيّة والإنسانية”.

فيما ذكر تلفزيون (إن.تي.في)، اليوم، أنّ تركيا طلبت السماح لها بتفتيش القنصلية السعودية في اسطنبول فيما يتصل باختفاء الصحفي السعودي الأسبوع الماضي بعد دخوله القنصلية. وأول أمس، أعلن ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” أنَّ بلاده مستعدة للسماح للسلطات التركيّة بتفتيش قنصلية المملكة في إسطنبول للبحث عن الصحفي السعودي المفقود.

وبدورها، أعربت الأمم المتحدة، الاثنين، عن قلقها الشديد إزاء اختفاء “جمال خاشقجي” (60 عامًا) ومقتل الصحفية البلغارية “فيكتوريا مارينوفا” (30 عامًا)، وفي مؤتمر صحفي قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “استيفان دوغريك”: إنَّ “الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) كثيرًا ما يُثير قضايا العنف ضدّ الصحفيين في السرّ والعلن، وهو يُناشد الالتزام بحريّة الصحافة، مع التأكيد على ضرورة تطبيق مبدأ المحاسبة”. مضيفًا: “نحن نتابع القضية عن كثب وسيكون لنا تعليقنا على ما حدث عندما تنتهي التحقيقات الجارية”.
كذلك، أعربت رئيسة الجمعية العامّة للأمم المتحدة “ماريا فيرناندا اسبينوزا” عن قلها الشديد إزاء اختفاء خاشقجي، وأدانت بشدّة مقتل مارينوفا.

يشار إلى أنَّ الخارجية التركيّة استدعت، أمس الأحد، السفير السعودي في أنقرة “وليد بن عبد الكريم الخريجي” إلى مقر الخارجية، وهي المرة الثانية التي يتم استدعاء السفير فيها منذ اختفاء خاشقجي، وقالت الوزارة: إنَّها تتطلع لتعاون تام مع الجانب السعودي في التحقيق بقضية اختفاء الصحافي السعودي بمدينة إسطنبول.

فيما واصلت هيئات إعلاميّة عربيّة وتركيّة، وشخصيّات سياسيّة، اليوم، وقفتها أمام القنصلية السعودية في إسطنبول، تضامنًا مع خاشقجي (60 عامًا) للمطالبة بالكشف عن مصيره.

المصدر: (الأناضول – تي آر تي)

jamal 6

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى