الشأن السوري

أين وصل اتفاق شهداء القريتين القاضي بخروجهم من الركبان إلى الشمال ؟!

تحدّثت مصادر متطابقة، عن توقّف اتفاق فصيل “لواء شهداء القريتين” التابع لقوّات المعارضة والمتواجد ضمن منطقة الـ “55” كيلو مترًا قرب قاعدة “التنف” العسكريّة الأمريكيّة على الحدود السوريّة – الأردنيّة، والذي يقضي بخروج مقاتلي الفصيل والعديد من العوائل القاطنة في مخيم “الركبان” إلى منطقة درع الفرات شمال شرقي حلب.

وقال السيّد “عبد الله عبد الكريم” مدير شبكة “البادية 24” لوكالة “ستيب الإخباريّة”: إنَّ عملية نقل مقاتلي فصيل شهداء القريتين إلى الشمال السوري، قد توقفت منذ نحو عشرة أيام، وذلك بسبب رفض الجانب التركي استقبالهم مع المدنيين الراغبين بالخروج إلى مناطق سيطرته. مشيرًا إلى أنَّ الفصيل أجرى الاتفاق مع روسيا، وبتنسيق مع التحالف الدولي وتركيا.

وأكد مصدر عسكري من لواء شهداء القريتين (رفض الكشف عن اسمه) لوكالة “ستيب” أنَّ الجانب التركي لم يعطِ الموافقة بعد على دخول مقاتلي الفصيل والمدنيين إلى مناطق تواجده في ريف حلب، مبيّنًا أنَّ المفاوضات لا تزال مستمرّة بشكل غير مُباشر مع القوّات التركيّة عبر الضامن الروسي، كما تواصلوا مع رئيس الحكومة المؤقتة “جواد أبو حطب” ومع قادة معظم الفصائل الثورية لأجل تسهيل خروج حوالي أربعة آلاف شخصٍ ما بين عسكري ومدني يعانون أوضاعًا مأساويةَ في مخيم الركبان.

ومن جهته، ذكر الناشط الإعلامي “عماد أبو شام” المتواجد في مخيم “الركبان” لوكالة “ستيب”: أنّ عملية التفاوض على الخروج ما زالت قيد المباحثات، ولا يوجد رفض أو قبول من أيّ جانب، إنّما هناك تلميحات من الجانب التركي بأنّه لن يستقبل المهجّرين، وإن حصل الرفض من جانبه، فهناك طريق آخر إلى محافظة إدلب عبر قلعة المضيق ليس له تواجد عليه.

بينما أوضح السيّد “سعيد سيف” الناطق باسم “قوّات الشهيد أحمد العبدو” في تصريحه لـ “ستيب”: أنَّ الاتفاق الحاصل بين قيادة لواء شهداء القريتين والمخابرات الجوّية التابعة للنظام والمسؤولة عن الباديّة السوريّة، وهي ذات ولاء مطلق لإيران، قد قوبل بالرفض من الجانبين الروسي والتركي، بسبب عدم التنسيق مع الروس بشكل مُباشر من أجل الإخلاء، ومن المعروف أنَّ المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا لا يتم فيها قبول أيّ عملية تهجير إلّا بتنسيق مع الضامن الروسي.

فيما ذكر ناشطون: أنَّ تهديدات بعض ضباط النظام بأنّهم سيعتقلون أشخاصًا من القافلة التي ستقل “شهداء القريتين” ومدنيين من مخيم الركبان، عرقلت إتمام الاتفاق.

والجدير بالذكر، أنَّ معاناة مخيم الركبان تتفاقم مع مواصلة قوّات النظام حصارها الجديد للمخيم، لليوم الخامس على التوالي على خلفية فشل إجراء المصالحات مع النظام، حيث توفي اليوم الاثنين طفلة رضيعة ذات أربعة أشهر، وطفل رضيع ذو عام وشهرين بسبب قلّة الرعايّة الصحيّة وسوء التغذية بالمخيم الذي وجّه وجهائه وعشائره نداء استغاثة إلى المملكة الأردنيّة لفك الحصار عنهم من جانبها.

نداء استغاثة للمملكة الأردنية لفك الحصار عن مخيم الركبان
يوتيوب: https://youtu.be/hl7ztaQu5pg

bc48b31a4a229c14377db117

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى