“فاو” القمح السوري بأدنى مستوياته منذ أكثر من ربع قرن، والسبب!!
تحدّثت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو” في تقريرها السنوي، اليوم الثلاثاء الموافق لـ التاسع من أكتوبر / تشرين الأول الجاري، عن إنتاج الحبوب في سوريا خلال العام الجاري.
وقالت “فاو” إنَّ محصول إنتاج القمح واصل تراجعه للسنة السابعة على التوالي، وسجل أدنى مستوى إنتاج منذ 29 عامًا، وذكرت أنَّ إنتاج القمح في سوريا بلغ (1.2) مليون طن، حيث تشكل كميتها ثلثي إنتاج 2017. على الرغم من أنها كانت أيضًا في أدنى مستوياتها العام الماضي.
وبحسب ما فصّلت المنظمة قي تقريرها، فقد أرجعت الانخفاض إلى عاملين الأول تضرر الأراضي والمناطق الزراعية الواسعة بسبب الحرب، والتي بدورها شردت الآلاف من المزارعين السوريين، ما دفع ذلك إلى زيادة حادة في تكلفة المدخلات الزراعية، أما السبب الثاني فهو بسبب طول الفترة التي عاشت فيها البلاد طقسًا جافًا في وقت مبكر من موسم الزراعة، يليه هطول أمطار غزيرة خارج الموسم.
وأوضح تقرير المنظمة أنَّ (5.5) ملايين سوري، ما يزالون يعانون من “انعدام الأمن الغذائي”، ويتطلبون بعض أشكال المساعدة الغذائية وهو انخفاض 20 بالمائة عن العام السابق، حيث أنه “قد يكون حوالي 500 ألف إلى 800 ألف شخص في محافظة إدلب الشمالية، يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
ومن الجدير بالذكر، أنَّ حكومة النظام السوري تعتمد منذ سنوات على القمح الروسي المستورد لتغطية العجز في الإنتاج المحلي، على الرغم من العقوبات الدولية على ذلك، حيث يتم توريد مليون طن من القمح من روسيا، مقابل تصدير خضراوات وفواكه سورية بقيمة 50 مليون دولار، على خلفية الاختناق التسويقي المحلي للمحاصيل المحلية.
