الشأن السوري

موسكو راضيّة عن اتفاق إدلب، وتسعى لتزويد الأسد بأحدث دفاع جوّي بالعالم

غداة انتهاء مهلة إخلاء المنطقة المنزوعة السلاح في محافظة “إدلب” وما حولها شمال سوريا، أعلنت الرئاسة الروسيّة “الكرملين”، اليوم الثلاثاء، أنَّ الاتفاق بين الرئيسين التركي والروسي بمدينة سوتشي “قيد التنفيذ”.

وقال المتحدث باسم الكرملين “ديمتري بيسكوف”: “بالاستناد إلى المعلومات التي نحصل عليها من عسكريينا، يتم تطبيق الاتفاق وجيشنا راضٍ عن الطريقة التي يعمل بها الجانب التركي، مع هذه المسألة”. مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنّه من المستحيل توقع سير الأمور بسلاسة كاملة دون أيّ عوائق، وأكد على أنَّ العمل جارٍ.

وأمس الاثنين، 15 أكتوبر / تشرين الأول الجاري كان من المزمع بدء تسيير دوريات للقوّات الروسيّة والتركيّة في المنطقة المنزوعة السلاح على خط التماس بين النظام والمعارضة في إدلب تمتد لعمق 15 كيلو مترًا، لمراقبة هذه المنطقة، بحسب الاتفاق يوم 17 أيلول الماضي . حيث انتهت المرحلة الأولى من الاتفاق بسحب فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام للسلاح الثقيل من المنطقة.

ومن جانب آخر، تسعى موسكو إلى إنشاء نظام للدفاع الجوّي في سوريا يُوازي ما كان يعمل في الاتحاد السوفيتي، والذي كان يُعدّ أفضل نظام دفاع جوّي في العالم.

وقال مستشار شركة التقنيات الإلكترونيّة الروسيّة “فلاديمير ميخييف” الثلاثاء: إنَّه تم مؤخرًا “إحضار أنظمة جديدة إلى سوريا لتعزيز ما يعمل هناك من وسائل التشويش الإلكتروني الروسيّة أو وسائل الحرب الإلكترونية، وهذه الأنظمة تستطيع إبطال الاتصالات على الموجات القصيرة جدًا، وهو ما يُجرّد منتهكي أجواء سوريا من إمكانيّة السيطرة على وسائلهم الهجومية في الجوّ وعلى الأرض وفي البحر، بالإضافة إلى تعطيل الطائرات الاستطلاعيّة التي تُحاول التجسس على سوريا، وإبطال ما قد تحمله هذه الطائرات من الأسلحة بخاصّة القنابل الموجّهة والصواريخ الذكيّة”.

وأضاف “ميخييف”: أنَّ “النظام المزمع إنشاؤه في سوريا سيضم التقنيات التي تبدأ تتعقب الطائرة الهجوميّة المحتملة حين تسير على ممرّ الإقلاع، ويكون النظام بذلك مستعدًا لمهاجمتها إلكترونيًا عند الضرورة”.

المصدر: (سبوتنيك)

1019053966

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى