الشأن السوري

كارثة إنسانيّة تحلّ على آلاف النازحين بالمُخيمات الحدوديّة، والتفاصيل!!

أكثر من خمسين ألف نازح من أهالي الريف الشمال لـ محافظة اللاذقية، والمتواجدين في المخيمات الحدودية مع تركيا، باتوا منقطعين عن المياه، بسبب قرار منظمة “الأكتد” القاضي بـ وقف دعمها عنهم، لعدم وجود تمويل كافي لعام آخر.

وفي التفاصيل، صرّح السيّد “أبو اسماعيل” مسؤول توزيع المياه في المخيمات لـ وكالة “ستيب الإخبارية”، أنَّ كارثة إنسانية حلّت على النازحين من ريفي اللاذقية وجسر الشغور الغربي، مع قدوم فصل الشتاء، بعد قرار المنظمة بوقف عملها داخل المخيمات.

وعن أعداد النازحين، قال إنَّ عددهم يبلغ (40) ألف نازح، معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، موضحًا أنَّ قرار وقف عمل المنظمة هو كارثي، حيث من المقرر أن يتم قطع المياه خلال أيام قليلة.

وأضاف “أبو اسماعيل” مشرف مشروع المياه، أنه اذا ما تمَّ دعم المياه خلال الأسبوع القادم، بعد توقف منظمة أكتد عن العمل، فإنه هناك مئات العوائل يصعب عليهم تأمين المياه، بسبب صعوبة التنقل داخل طرق المخيم نتيجة وجود الوحول الطينية في الطرق المؤدي له، بالإضافة إلى أنَّ بعض الأهالي عالقون ضمن محيط مخيماتهم لعدم توفر جرارات الماء، حيث كانت بعض المنظمات سابقًا تقوم بإبرام عقود يومية للجرارات لتأمين المياه للأهالي.

وأشار إلى أنه لم يتم تعيين منظمة أخرى للعمل على تأمين المياه بدل منظمة أكتد لمخيمات (خربة الجوز) و (عين البيضاء) الموجودة على الحدود السورية التركية، وسط مناشدات الأهالي للمنظمات المعنية لإنقاذهم من كارثة قريبة على أبواب الشتاء.

ومن جهته، تحدّث الناشط الحقوقي “فراس درويشو” لـ وكالة “ستيب الإخبارية” أنه يوم أمس عقد اجتماع لمدراء المخيمات وموردين المياه في الشمال، حيث أبلغتهم منظمة (أكتد) عدم تمكّنها من المواصلة بتأمين الدعم للمخيمات.

 

وأوضح “درويشو” أنَّ سبب ذلك هو انتهاء العام المالي وبالتالي إنهاء عقود عملها مع بداية الشهر الحالي، لعدم وجود تمويل، فيما واصلت المنظمة عملها لـ آخر الشهر الجاري بسبب وجود الفائض مالي مكّنها من العمل لـ مدة شهر إضافي، لافتًا إلى أنه سيتم إيقاف العمل رسميًا يوم الأربعاء المقبل.

ولفت إلى أنَّ المخيمات تضمّ خيماً عشوائية غير منظمة، حيث أنَّ كل نحو 50 خيمة متواجدة ع جهة، وأنَّ المخيمات موجودة عند الشريط الحدودي مع تركيا بطول (12 كيلومترًا)، بدءًا من قرية “الزوف” وصولًا لـ قرية “الحمبوشية”.

وأكمل، لا يوجد مجلس محلي يعمل بشكل ميداني لذلك لا نستطيع اعتماد إحصائية ثابتة لأعداد النازحين، فإنَّ معظم الموجودين في المخيم هم من الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية، ونزحوا مع بدء الحملة العسكرية الروسية على مناطق جبل الأكراد، والتي باتت تحت سيطرة النظام، بالإضافة لوجود عدد قليل من ريف مدينة جسر الغربي (الناجية ، بداما).

وشدَّد الناشط على أنًّ الأمر لايقتصر فقط على انقطاع مياه الشرع حيث أنَّ المنظمة (أكتد) كانت تغطي ما يسمى بـ قسم (الووش) والمعني بتأمين “مياه شرب، نظافة، صرف صحي”.

ومن جانبه، لفت مصدرٌ محلي لـ ستيب نيوز إلى أنَّ (حكومة الإنقاذ) الذراع السياسي لـ فصيل “هيئة تحرير الشام”، قامت منذ نحو 3 أشهر بتعيين مدراء مخيمات، لكن ليس لهم أي دور أو نشاط فاعل أبدًا، واقتصر الأمر على تعيينهم دون تقديم أي مساعدة عينية للأهالي.

 

 

391ee79d 73ec 4eae b1ff eb846ab511ea

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى