مهجّرو حمص ينتخبون مختارًا لهم بمدينة الباب، وستيب تحاوره

انتخب مهجّرو محافظة حمص في مدينة “الباب” شرق حلب، يوم الجمعة (2 / 11 / 2018)، السيّد “محمد رفيق أوزون” الملقب بـ “أبي رشيد” مختارًا لهم بغية تمثيلهم وتحصيل حقوقهم قدر الإمكان في مجلس المدينة المحلّي، وهذه الخطوة تعدّ الأولى من نوعها منذ وصولهم إلى المنطقة. بحسب مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الباب “فيصل أبو عزام”.

وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” قال السيّد “محمد رفيق أوزون”: إنَّ أهالي حمص المتواجدين بمدينة الباب طلبوا مختارًا يُمثّلهم وهذا أمر ضروري، ولكن مع الأسف التحضير للعمل لم يكن بالشكل الصحيح، ولذلك اضطررت إلى ترشيح نفسي لهذا العمل، رغم أنّه ليس لدي رغبة بذلك، ولكن لا بدَّ من وضع أساس للعمل ريثما يتم البحث عن الشخص الأنسب له، وعندها سوف أسلّمه العمل على الفور.

وأوضخ “أوزون” أنَّ موضوع المختار لأهل حمص يحتاج إلى وضع نظام عمل، وواجبات، ومهام وتمويل وشروط، وغيرها من الأمور اللازمة، ولكن الشباب يعتقدون أنّه إذا تم انتخاب مختار لهم “انتهى الموضوع”، وهناك خلط ما بين واجبات المختار، واعتقاد البعض بأنّه المخلّص، وهنا تكمن المشكلة، في تحميل شخص أعباء لا تتناسب مع قدرات أيّ فرد.

وعند سؤالنا عن آلية العمل التي يتولاها المختار، أجاب المختار (50 عامًا) بأنَّ الخطوة الأولى ستكون عملية إحصاء بشكل مفصّل ودقيق للعائلات المهجّرة من حمص، وسيكون هناك مُعاونين للعمل، ولكن بدايةً يجب تأمين المكان لمكتب المختار، والتواصل مع المجلس المحلّي لأخذ الترخيص والموافقة على تصنيع الختم والاعتراف به رسميًا، ومن ثمّ انطلاق العمل.

وأشار “أوزون” إلى شرحه خلال اجتماع الانتخاب اليوم للمجتمعين بحث كامل عن مهام وواجبات المختار، وإعطاء لمحة تاريخية عن تأسيسه منذ أيام الزعيم والعقيد وزمن المضافات، وصولًا إلى المراسيم والقوانين بما يتعلّق بالمختار والإدارة المحلّية التي صدرت منذ عام 1957 إلى عام 2011؛ موضحًا لهم أنّه قبل اختيار المختار يجب أن يكون هناك لجنة خاصّة بأهالي حمص تكون من الوجهاء والمهتمين بالشأن العام، لكن المجتمعين أصرّوا على عملية الانتخاب وتم انتخابي بنسبة تصويت 65 % مقابل 15 % لثلاثة مرشّحين آخرين.