الشأن السوري

قوات سوريا الديمقراطية على مشارف الشدادي ضمن معركة ” غضب الخابور “

بعد ما يقارب الأسبوع من التمهيد الجوي المكثف لطيران التحالف الدولي مع بعض الغارات للطيران الروسي أطلقت قوات سوريا الديمقراطية اليوم معركة حملة اسم ” غضب الخابور ” بهدف السيطرة على بلدة الشدادي الاستراتيجية في ريف الحسكة الجنوبي والتي يسيطر عليها تنظيم الدولة ويتخذ منها كقاعدة رئيسية له في محافظة الحسكة كونها تضم حقول الجبسة النفطية وتقع على مقربة من الحدود بين سوريا والعراق مما يجعلها نقطة وصل بين البلدين ومحطة عبور رئيسية لتنقل قيادات وتعزيزات التنظيم.
وفي بيان لها اليوم أعلنت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية في سوريا إطلاق معركة مشتركة لتحرير ريف الحسكة الجنوبي بالاشتراك مع قوات أسايش كانتون الجزيرة وقوات واجب الدفاع الذاتي وقوات الحماية الاجتماعية وبالتنسيق المباشر مع طيران التحالف الدولي وذلك بهدف السيطرة على بلدة الشدادي .
وقال البيان ان “منطقة الشدادي قاعدة عسكرية استراتيجية لتنظيم داعش الإرهابي حيث تنطلق منها جميع هجماته الوحشية ضد مناطق الجزيرة مستهدفة جميع مكوناتها بدون أي استثناء. كما شن التنظيم الإرهابي ومن مواقعه في هذه المدينة غزوات استباحت مناطق تل كوجر وتل حميس ورأس العين وبقية المناطق. ومن هناك أيضاً نظم الإرهابيون حملات التنكيل بالقرى الآشورية على ضفاف الخابور واختطفوا المواطنين الآشوريين المسالمين ولهذا فإن الهدف الأساسي لحملة غضب الخابور هي إنهاء وجود هذا التنظيم الإرهابي في الجزيرة بصورة نهائية وإنقاذ الجزيرة بكافة مكوناتها من أعمالهم الإجرامية وإعادة الاستقرار والأمان بشكل نهائي الى ربوع جزيرتنا الحبيبة”.
كما توجه البيان بنداء الى سكان بلدة الشدادي من المدنيين قائلا ان قوات سوريا الديمقراطية جاءت لإنقاذهم من إرهاب تنظيم الدولة داعية الأهالي لمساندة القوات في معركتها ضد التنظيم من خلال الإبلاغ عن أماكن تواجدهم والانضمام الى صفوف القوات المشاركة في القتال عندما تصل الى أماكن تواجد المدنيين إضافة لدعوة الأهالي للابتعاد عن مقرات التنظيم المستهدفة من قبل طائرات قوات التحالف الدولي وذلك حرصاً على سلامتكم بحسب البيان.
وفي سياق متصل تواردت الانباء اليوم عن تقدم لقوات سوريا الديمقراطية باتجاه بلدة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي مع غطاء جوي من طيران التحالف الدولي والانباء تتحدث عن سيطرة القوات على محطة غاز الكبيبة شرق الشدادي وحقل غونة النفطي مع قطع لطريق الامداد الواصل بين الشدادي والأراضي العراقية , في حين يمنع تنظيم الدولة نزوح العائلات المدنية من داخل الشدادي.

الحسكة
الحسكة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى