الشأن السوري

جيش الإسلام وفيلق الرحمن ينهيان الصراع الدموي بينهما بإبرام وثيقة صلح

بعد مرور أكثر من أسبوعين على اندلاع الاشتباكات بين جيش الإسلام من جهة وفيلق الرحمن، وجيش الفسطاط من جهة أخرى، في غوطة دمشق الشرقية، وخسائر مادية وبشرية أنهكت كلا الطرفين، بالإضافة للضغط على الفصائل من قبل أهالي الغوطة المحاصرين بخروجهم مظاهرات عديدة طالبتهم بوقف الاقتتال، وعقب مبادرات عديدة أطلقتها فصائل عسكرية، وجهات دولية، ومحلية لاتفاق صلح بين الطرفين، عدا عن استغلال قوات النظام لهذا الاقتتال، و هجومهم المباغت على بلدات القطاع الجنوبي في الغوطة الشرقية حيث تمكنوا من السيطرة على عدة بلدات بعد اشتباكات عنيفة مع الثوار، وتغطية جوية، وبرية مكثفة .
اجتمع قائد جيش الإسلام عصام بويضاني، وقائد فيلق الرحمن عبد الناصر شمير ليلة أمس الثلاثاء الرابع والعشرين من مايو أيار الجاري في الغوطة الشرقية، وتم توقيع وثيقة مبادئ صلح فيما بينهم تضمنت ست مبادئ، و تشكيل لجنة مؤلفة من ستة أشخاص مهمتها الإشراف على تنفيذ بنود الوثيقة الموقعة .
وبحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في الغوطة الشرقية أنه بدأ الطرفين الموقعين على الصلح بعملية تنفيذ الاتفاقية صباح اليوم الأربعاء، وبدأت عملية إطلاق المعتقلين من كلا الطرفين .

حيث كان البند الأهم في الاتفاق إطلاق سراح المعتقلين، ووقف إطلاق النار، وتحريم الاحتكام للسلاح بين الأخوة بالإضافة لفتح الطرقات العامة أمام المدنيين، وإعادة ممتلكات المؤسسات المدنية إلى أصحابها، أيضاً وقف التحريض الإعلامي الرسمي فيما يبدأ تنفيذ مضمون هذا البند فور التوقيع على الوثيقة، ونوه الاتفاق إلى أن الغوطة الشرقية وحدة جغرافية سكانية واحدة غير قابلة للتقسيم لمناطق نفوذ، والرجوع في قضايا الاغتيالات بالاحتكام لمحكمة يتم التوافق عليها، والالتزام بها، كما يتعهد الطرفين بالالتزام بالتنسيق الكامل، والتعاون المشترك لحماية الجبهات، ووضع كافة النقاط الخلافية(جبهات أسلحة مقرات نفق ممتلكات) في ورقة عمل ترتيب أولويات الحل ضمن جدول زمني، وأخيراً تشكيل لجنة للفعاليات المدنية المعتمدة، وهي اللجنة المسؤولة عن التواصل، والتنسيق بين فيلق الرحمن وجيش الاسلام وهي المخولة بالتحدث الإعلامي عن سير المفاوضات .

 

^A8CCBF05E6798E89776012D3C6F1B900FA59177CAA0D229983^pimgpsh_fullsize_distr
وتتكون هذه اللجنة من ستة أعضاء وهم: رئيس مجلس المحافظة الأستاذ أكرم طعمة ، ومدير شعبة الصحة في الغوطة الشرقية الدكتور صخر الدمشقي ، ورئيس المكتب المالي الأستاذ مصطفى قشوع، ومدير التربية في ريف دمشق الأستاذ عدنان سليك، ورئيس الهيئة العامة في الغوطة الشرقية الأستاذ محمد سليمان دحلا بالإضافة للدكتور أبو عدنان (عضو مستقل) تم التوقيع على ثلاث نسخ لكل فصيل نسخة ونسخة للجنة .
كما أصدر جيش الإسلام بعد عقد الصلح بياناً أوضح فيه أسباب الاتفاق وكيفيته .
ويذكر أن الاتفاق الذي تم توقيعه بين جيش الإسلام من جهة وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط من جهة أخرى في الليلة الماضية جاء نتيجة مفاوضات، ومباحثات، واجتماعات متواصلة بين ممثلين من جيش الإسلام، ومن فيلق الرحمن في العاصمة القطرية الدوحة برعاية من دولة قطر، وتحت إشراف المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السيد رياض حجاب حيث تم وضع البنود الأساسية للاتفاقية، وعقب بيان مبادرة أطلقتها فصائل الجيش الحر في سوريا قبل أيام طالبت فيها الفصائل المتنازعة بالتهدئة ووقف الاقتتال، وحقن الدماء ، كما أطلق الطرفان بوادر حسن نية قبل أيام بإطلاق كلا الطرفين لعدد من المعتقلين لديهما .

 

^F98849FDE94939723E60BFD10EE330DFDAEFCD80BF99113B87^pimgpsh_fullsize_distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى