الشأن السوري

الدفاع المدني في الغوطة يتحدى المخاطر رغم القصف والمعارك

يواصل نظام الأسد حملته العسكرية على بلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق بشكل مكثف للأسبوع الثاني على التوالي حيث شنّت الطائرات الحربية صباح اليوم الأحد الواحد، و الثلاثين من يوليو تموز الجاري سبعة غارات جوية على بلدة حوش الضواهرة في قطاع المرج ما تسبب بوقوع جرحى في صفوف المدنيين، و غارتين جويتين على بلدة الشيفونية، و أطراف مدينة دوما دون تسجيل وقوع إصابات بشرية، واقتصرت الأضرار على الماديات، كما استهدفت بغارتين جويتين المنطقة الواقعة بين حي جوبر الدمشقي، وبلدة عين ترما، تبعها قصف مدفعي استهدف حي جوبر، وبلدة عين ترما دون وقوع إصابات .

وفي هذا سياق تحدث السيّد ” أبو عمر ريحان ” مسؤول مركز الريحان للدفاع المدني في منطقة المرج بالغوطة الشرقية لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” عن عمل الدفاع المدني وسط استمرار القصف ” إنّ الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يومٍ فمنذ السادس عشر من الشهر الجاري، و النظام لا يتوقف عن قصفه العنيف مع اقتحامه لبلدتي حوش الفارة، و حوش نصري، و أيضاً وصول النظام على مشارف بلدة الريحان مع نزوح كامل لأهالي هذه البلدات، حيث وصلت نسبة النزوح إلى 90 % من الأهالي إلى أغلب بلدات الغوطة في المنطقة الوسطى” .

و أشار ” أبو عمر ” إلى أنّ الصعوبات التي تواجه عملهم هي شدة القصف، و قلة الآليات الثقيلة، و قلة عدد الكوادر مع قيام النظام باستهداف مراكز الدفاع المدني، و الكوادر في أماكن الحدث، و تم نقل خمس إصابات من بلدة حوش الضواهرة بقصف جوي، و نقل إصابة من بلدة حوش نصري بقصف بقذائف الهاون صباح اليوم مشيراً إلى أنّ اليوم هو أقل نسبة إصابات بالنسبة للأيام الماضية .

و أوضح ” أبو عمر ” بعد سيطرة النظام على مساحات واسعة من بلدة حوش الفارة هذه البلدة التي تحد بلدة الريحان من الشرق على بعد 700 متر عن الريحان، وتحد أيضاً من الشمال بلدة حوش نصري، فحين سيطر النظام عليها أصبح على مشارف بلدتي الريحان، و حوش نصري، و رصد الطرقات الرئيسية بالبلدتين، مضيفاً أنّ مركز الريحان يخدم أيضاً البلدات التي لا يوجد فيها مراكز كـ ( الشيفونية، وحوش نصري، وحوش الضواهرة، و تل الكردي) .

وفي سياق المعارك قال مراسل وكالة خطوة الإخبارية إنّ الاشتباكات لا تزال مستمرة في محاور أطراف ميدعا، و البحارية، و حوش الفارة في قطاع المرج بين مقاتلي جيش الإسلام، وقوات النظام بشكل متقطع ، كما تستمر الاشتباكات بين مقاتلي فيلق الرحمن، و قوات النظام على محور بلدتي جسرين، والمحمدية بشكل متقطع بين الحين والآخر .

يذكر أنّ شبكة مراسلي ريف دمشق وثقت مقتل ثماني أشخاص في دمشق، و ريفها يوم أمس قتيلين في كل من دوما وبيت سحم، و قتيل في كل من جوبر، و بقين، وجسرين، و دير مقرين.

441

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى