الشأن السوري

تحت شعار ” إنسانية واحدة ” الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي للعمل الإنساني

يصادف اليوم الجمعة التاسع عشر من أغسطس آب الجاري اليوم العالمي للعمل الإنساني و يحييه العالم هذا العام تحت شعار إنسانية واحدة حيث يركز الاحتفال هذا العام على اجتماع قادة العالم في اسطنبول على جدول أعمال إنساني، وما ترتب على ذلك من التزامات .

و في هذا السياق قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم ” إن أكثر من 130 مليون شخص حول العالم يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة ” واصفاً هذا الرقم بأنه قياسي ويصيب فعلاً بالدهشة ومع ذلك فهو لا يكشف سوى جانب من قصة هؤلاء المحتاجين للمساعدة، كما دعا الدول و الأفراد للانضمام إلى الحملة الأممية التي تحمل عنوان ” العالم الذي تفضله “.

و أشار بان كي مون برسالته إلى مؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني الذي عُقد بمدينة إسطنبول في وقت سابق وحضره تسعة آلاف مشارك، ويعد الأول من نوعه، إلى أنّ قادة العالم التزموا في ذلك المؤتمر بتحويل حياة من يعيشون حالات نزاع وكوارث وضعف شديد.

وقال أيضاً إنّ الاحتفال بهذا اليوم يُعد ” تذكرة سنوية بضرورة العمل على تخفيف المعاناة، ومناسبة للاحتفاء بالعاملين والمتطوعين بالمجال الإنساني المرابطين في الخطوط الأمامية للأزمات “، وعادة ما يدفع العاملون في مجال الإغاثة الإنسانية في الخطوط الأمامية أثناء الحروب و الكوارث أفدح ثمن مقابل خدمة الإنسانية.

و أضاف بان كي مون فخلال عامي 2014 و2015 كمثال، قُتل واختُطف وجُرح المئات من العاملين بالعمل الإنساني وبينهم جنود من قوات حفظ السلام بالمقابل وعلى مدار العقد الأخير أدّت النزاعات والكوارث الطبيعية لفجوة تمويلية فيما يخص العمل الإنساني تقدَّر بنحو 15 مليار دولار، وهو مبلغ ضخم، وإن كان غير بعيد عن متناول عالَم ناتجه الإجمالي السنوي يقدر بـ 78 تريليون دولار.

و في سياق متصل تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أنه في عام 2016، بات أكثر من 130 مليوناً من النساء والرجال والأطفال في جميع أنحاء العالم بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، فلم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية أن أجبر عدد كبير من الناس على ترك بيوتهم، وأنه بمعدل كل ثلاث دقائق يجبر 88 شخصاً على الفرار من منازلهم في مناطق الصراعات .

و الجدير بالذكر أنّ في 19 أغسطس من عام 2008 أقرت الجمعية العامة في الأمم المتحدة هذا اليوم باعتباره اليوم العالمي للعمل الإنساني وذلك بسبب الهجوم الإرهابي على مقر الأمم المتحدة في بغداد إلى مصرع 22 شخصاً، وكان من بين القتلى مبعوث الأمم المتحدة في العراق، سيرجيو فييرا دي ميلو من البرازيل،

في ذات اليوم من عام 2003 ، و لزيادة الوعي بالأنشطة والمساعدات الإنسانية، وأهمية التعاون الدولي، وتكريم العاملين في هذا المجال لكن في هذا التاريخ من هذا العام، تتجلى معانيه كبيرة بسبب انتشار الصراعات والمآسي الإنسانية، فالمواجهات الشرسة التي تشهدها مدينة حلب في شمال سوريا حالياً هي أحد أسوأ النزاعات التي عرفتها المدن، فانعدام الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء يشكل خطراً فورياً ومأساوياً على مليوني شخص يعانون صعوبة كبرى في الحصول على خدمات طبية أساسية.

564-1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى