الشأن السوري

معضمية الشام على خطى جارتها داريا والنظام يهدد بتدمير المدينة بمن فيها

اجتمعت الليلة الماضية لجنة المفاوضات بمدينة معضمية الشام بغوطة دمشق الغربية، وممثلي نظام الأسد العميد غسان بلال مدير مكتب ماهر الأسد و المفاوض أكرم جميلة، و بإشراف ضباط روس، وقد استمر الاجتماع منذ الساعة العاشرة ليلاً وحتى بعد الواحدة تقريباً، شهدت المدينة خلاله توتراً واستنفاراً شديداً، وكان بلغة التهديد والوعيد، حيث تم إبلاغ المفاوضين من أهالي المدينة بأنه يعتبر هذا الاجتماع هو الأخير والفصل لحين الإبلاغ بالموافقة أو الرفض. بحسب ما أكد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في الغوطة الغربية .

و أفاد مراسل الوكالة بأن البنود التي انتهى بها الاجتماع ما كانت إلا مفروضة وليست من أجل النقاش و ما كان محور النقاش إلا للحديث عن آلية العمل على تنفيذ هذه البنود . وهي ( 1- تسليم السلاح بشكل كامل، 2- تسوية أوضاع جميع الثوار والمنشقين والمتخلفين، 3- دخول مؤسسات الدولة، 4- إعداد قوائم تحمل أسماء الأشخاص الذين لا يرغبون بالتسوية وترحيلهم خارج المعضمية باتجاه الشمال، 5- إنشاء كتيبة مشتركة تحمل اسم الشرطة الداخلية بقيادة مشتركة من أهالي المدينة وقوات النظام ) .

وأشار مراسل الوكالة إلى أنّ في ظل التخاذل وضعف الإمكانيات وتواجد 45 ألف مدني في المدينة يهدد النظام بإبادة المدينة فالقرار للأهالي، والثوار متخوفين على مصير المدينة والأهالي، و في حال تم رفض بنود هذا القرار من قبل الثوار، فإن المرحلة التالية هي بوجود قرار عسكري روسي سوري يتضمن إخراج النساء والأطفال وإعلان المعضمية منطقة حرب و ذلك لإنهاء ملف المعضمية بشكل تام وحسمه عسكرياً، حيث قال العميد غسان بلال ” نحن من أخرجنا مسلحي داريا عنوة و نحن من فصل بينكم، وأنه سيتم تنفيذ بنود الاتفاق بعد ترحيل مسلحي داريا بـ 72 ساعة ولا مجال لاجتماع أو كلام آخر أو تعتبر المعضمية منطقة حرب ويكون الفصل للسلاح والموت والنار ” .

IMG_1363

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى