محاولة انقلاب عسكري في أحد أكبر الفصائل العسكرية في القلمون الشرقي
خططت بعض قيادات قوات الشهيد أحمد العبدو أحد أكبر الفصائل العسكرية في القلمون الشرقي بريف دمشق لعملية ” انقلاب عسكري ” منذ أيام بترتيب وتخطيط مركز لعزل خالد السليم قائد قوات العبدو، وتعيين أحمد التامر الملقب بأبي زيد الشيشاني قائداً عاماً جديداً حيث تم الانقلاب حسب البيان المذكور، والذي صدر عن القيادة الجديدة بإشراف ” أبو زيد ” وبعض القادة الآخرين، والتي تمت بالتنسيق مع بعض كادر المكتب الإعلامي لإصدار البيان الذي شارك فيه قسم من كتائب وألوية القلمون الشرقي التابعة للقوات والتي وافقت على الانقلاب الليلة الماضية، بحسب ما أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في القلمون .
و قال مراسل الوكالة إن قسم آخر بقي مع أبي عمر خالد السليم الذي جاء بدوره الأمس من البادية إلى مناطق الحبل والبتراء والرحيبة لحل الخلاف والاطلاع إلى الانقلاب الحاصل وأسبابه، وبالتالي فإن بعض مدن القلمون الشرقي كالرحيبة والضمير انقسمت قسمين قسم مع القيادة الجديدة التي قامت بالانقلاب، وقسم مع أبي عمر القيادة السابقة، أما البادية لا تزال تحت إمرة أبو عمر كون مقره الرئيسي هناك ولم يتم التنسيق مع المقاتلين والقياديين هناك من قبل أبو زيد وحلفاءه أما بعض كتائب جيرود والحبل والبتراء وجبال القلمون الشرقي شاركت بالانقلاب وقسم رفض ذلك .
وأضاف المراسل أن القيادة السابقة تحاول ضبط النفس وحل الأمور بشكل سلمي، و أصدرت القيادة السابقة بياناً اليوم حول الأحداث جاء فيه : نحن قيادة قوات الشهيد أحمد العبدو و المتمثلة بهيئة المفاوضات ننفي البيان الذي أصدره نائب القوات و الذي قبلت استقالته في تاريخ 23-8-2016 وننفي كل ما ورد فيه جملةً و تفصيلاً .
و أشار مراسل الوكالة إلى أن هناك مخاوف من اقتتال داخلي في صفوف القوات التي تعتبر من أقوى الفصائل العسكرية عدة وعتاد في القلمون الشرقي وبلداته وجباله وصولاً للبادية وهي تابعة للجبهة الجنوبية .
و ذكر المراسل إن بعد مقتل العميد الركن بكور السليم قائد القوات السابق بعمل انتحاري نفذه مقاتلين من تنظيم الدولة في مقر القيادة ببادية الشام قام مجلس القيادة قوات العبدو بعد أيام بتعيين أخوه خالد السليم أبو عمر قائداً للقوات خلفاً للشهيد أبو فراس، ثم بدأت الخلافات وعدم الاستقرار في قيادة القوات تباعاً، بالإضافة لبعض التراخي والتغيرات داخلياً على مستوى البادية وبلدات القلمون الشرقي وجباله تزامناً مع معارك ضد تنظيم الدولة في البادية وجبال القلمون الشرقي .
