الشأن السوري

مدنيو ريف حمص الشرقي يلْجَأُوْنَ للكهوف خوفاً من بطش داعش

يلجأ سكان ريف حمص الشرقي هذه الأيام إلى السكن في ” كهوف ” وبدأت تنتشر ظاهرة ما يسمى سكان الكهوف بسبب القصف الكثيف بعشرات الغارات الجوية للطيران الروسي بريف تدمر و بالأخص مدينة السخنة و بلدتي الطيبة والكوم مما دفع النازحين للسكن في تلك الكهوف. وفق ما أوضح مراسل وكالة خطوة الإخبارية في المنطقة .

وتحدث مراسل الوكالة عن أنهم مدنيين غادروا بيوتهم من تلك القرى و أطرافها ليستقروا في الكهوف والمغارات في الجبال المحيطة ليتخذوها منازل لهم ولعائلاتهم حتى أصبحت تجد بعضها وتأوي تلك الكهوف والمغارات كل ثلاث أو أربع عائلات ومجهزة بكثير من الخدمات مثل مولدة الكهرباء على حساب النازحين ومقسمة لعدة غرف لتستوعب العائلات وكل غرفة تعرف باسم صاحبه .

و أضاف مراسل الوكالة أن المدنيين يقومون بصنع الخبز على التنور المصنوع من الطين ومنهم من زرع في قسم صغير من الأراضي المجاورة للكهوف مثل زراعة البندورة والبطاطا والفليفلة تكفي لعائلته فقط كما يجلبون الماء عن طريق بئر مياه قديم يذهب أحد أبناء النازحين الذين لديه تركتور زراعي مقطور بصهريج مياه ويجلب لجميع النازحين ولكن بالمال ومن لديه واسطة يعني سيارة أو تركتور يذهب بنفسه لجلب المياه لهم.

و قال أحد النازحين لمراسل خطوة ” إننا سكنا الكهوف بسبب بطش التنظيم وقصف الطيران لهم حيث يقوم تنظيم الدولة بدفع الرجال الموجودين في المنطقة لحفر جور فردية لمقاتلي التنظيم وأشياء أخرى دفعتهم للهروب والسكن في الكهوف ومع كل هذا إلا أن و للأسف في الأيام الأخيرة بدأ التنظيم بملاحقة هؤلاء الهاربين من الموت و إبلاغهم بإخلاء هذه المغارات والكهوف ليستخدمها مقاتلو التنظيم ويبرر للنازحين ‏بأن استخدام التنظيم لهذه المغارات لتكون مقرات لعناصره أو مستودعات لهم ليبرر طرد المدنيين الذين لجأوا إليها هربا من موت الطيران وبطش التنظيم “

أما عن الوضع الطبي لأولئك ‏المدنيين إذا تعرض أحدهم لنزيف حاد أو كانت حالته خطرة بسبب القصف غالبا يكون مصيره الموت بسبب ضعف الإمكانات وصعوبة النقل على الطرقات، و ‏الكثير من المرضى والمصابين فقدوا حياتهم أثناء نقلهم باتجاه مدينة السخنة أو الرقة أي لأقرب مكان يقدر يذهب الأهالي إليه وعلى سبيل المثال أن المرأة التي على وشك الولادة يضطرون لنقلها قبل شهر من موعد الولادة إلى الرقة كما أن أسعار النقل مرتفعة حيث يصل أجارها بين 100 و 150 ألف ليرة سورية. بحسب ما أفاد مراسل الوكالة .

و أشار المراسل إلى أن ‏خارج مدينة السخنة لا يوجد سوى نقاط إسعافية بسيطة غير قادرة عالإسعافات الأولية، ومركز السخنة ليس فيه مختصين بالعمليات الجراحية أو الحالات المستعصية فالوضع الطبي سيء جدا مع غياب للأطباء .

و في هذه ‏الأيام بدأت النساء والأولاد بجمع الحطب للتجهيز للشتاء ونوه المراسل إلى أن كل فترة شهرين أو ثلاثة يقوم التنظيم بتوزيع إغاثة للنازحين عبارة عن ١٠٠ دولار أمريكي أو سلة إغاثة، و يدعونهم للدعاء للبغدادي .

112015191929571

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى