الشأن السوري

حال أهالي مدينة السخنة في ظل استمرار التوترات مع تنظيم الدولة هناك

تشهد مدينة السخنة والمناطق المجاورة لها في ريف حمص الشرقي توترات بين الأهالي وتنظيم الدولة عقب الانشقاقات الأخيرة منذ حوالي أسبوعين، وقيام التنظيم باعتقال أهالي وأقارب المنشقين.

وأفاد مراسل وكالة “خطوة الإخبارية” في ريف حمص الشرقي بأن عناصر التنظيم قاموا قبل يومين بتوزيع المساعدات والزكاة على الأهالي حسب قربهم لعناصر التنظيم ، فيما حرم البعض ممن ليس لديهم صلات أو أقارب مع عناصر التنظيم ، كما قام أبناء السخنة المبايعين للتنظيم بعد حادثة الانشقاق بمصادرة أملاك وبيوت المنشقين والكتابة على جدرانها أملاك دولة.

و في يوم وقفة عيد الأضحى يقول أحد أهالي النازحين في السخنة لـ ” وكالة خطوة ” ها قد ‏جاء العيد الثاني ونحن بين النزوح والتهجير، حيث يتساءل أهل تدمر والسخنة ما ذنبنا لنكون ضحية لمسرحيات داعش والنظام و نتهجر وتدمر بيوتنا ومدينتنا ولا نستطيع الدخول إلى بيوتنا إلا خلسة أو عندما تغادر طائرات الروس والأسد !”.

وأضاف أن مثل هذه الأيام كنا نستعد لعمل الحلويات أمّا اليوم لا ، كما أننا لا نستطيع شراء ملابس جديدة للعيد إلا من مدينة الرقة لعدم وجود محلات ألبسة، فأغلب الناس لم يتفاعلوا مع العيد خاصة أن منهم من فقد أولاده أو أحد أفراد عائلته، ومنهم من نزح ذويه  إلى الشمال السوري او دول الجوال، وقال “يخيم الحزن على أطفالنا حيث لا يستطيعون الخروج للعب كما كانوا سابقاً، فهم مختبؤون في الكهوف والمغارات والأقبية خشية من طائرات الروس.”

و ذكر مراسل خطوة إن الأهالي في السخنة لجؤوا للسكن في الصحراء والكهوف أو في خيام بمحيط المدينة، خوفاً من القصف المكثف عليهم وتركوا كل ما يملكون في بيوتهم التي يترددون إليها تقريباً بشكل يومي ليجلبوا بعض الأغراض منها أو يطمئنوا عليها، ولكن في الآونة الأخيرة بدأ كثير منهم يفتقدون أغراضهم ومقتنياتهم التي ‏تركوها في البيوت وسرق الكثير منها، مشيراً إلى أن عناصر التنظيم الذين هم من السخنة يقومون بسرقة بيوت الأشخاص الذين لم يبايع أبناءهم التنظيم أو يعمل معه.

والجدير بالذكر أن السخنة مدينة تقع بين حمص و دير الزور وتبعد عن مدينة تدمر قرابة 70 كيلومتراً شرقاً، وعن قصر الحير الشرقي 10 كيلومترات، تحتوي على بعض المواقع الأثرية ويبلغ عدد سكانها نحو 20 ألف نسمة وتعتبر المدينة الثانية في البادية بعد تدمر، فيما أطلق عليها تنظيم الدولة بعد سيطرته عليها في منتصف أيار من العام الماضي، اسم “أم القرى”، وبعد توليه أمورها قام شيوخ العشائر فيها بعقد اجتماع في إحدى الخيم الكبيرة عند أحد الشيوخ وقاموا بإعلان البيعة للتنظيم ، لتنقسم  المدينة إلى قسم يرحب بوجود التنظيم وآخر لا.

 

SONY DSC

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى