مع حلول الشتاء ،أهالي مضايا يتخوفون من الموت برداً !
يتخوف أهالي بلدة مضايا المحاصرة غربي دمشق من حدوث حالات وفيات جديدة مع قدوم فصل الشتاء حيث تفتقد البلدة لأدنى مقومات التدفئة بعد مرور عام و عشرة أشهر على الحصار المطبق عليها، ومما يزيد العبء عليها تهجير عدد من أهالي بلدة بقين المجاورة إليها قبل يومين.
وفي هذا السياق تحدث الناشط ” غيث عيسى ” عضو المكتب الإعلامي في مضايا و بقين في تصريح خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” عن بعض الأسر المتواجدة في البلدة ومنها السيدة أم عبدو التي لديها أربعة أولاد أيتام حيث قضا رب الأسرة بالموت جوعاً نتيجة انعدام المواد الغذائية و تعرضه لعدة أمراض في منزلهم وهي تتخوف من أن يموت أولادها برداً خاصة أنّ أحد أطفالها يعاني من مرض في الرئتين وكل فترة يحتاج لإجراء عمل جراحي حيث وضعه الصحي يزداد سوءاً مع اشتداد البرد.
و أضاف ” عيسى ” أمّا السيدة أم خالد وهي من الزبداني ومتزوجة من مضايا و زوجها يعاني من مرض عقلي ولديها ولدين منه تعاني هذه الأسرة من حالة مادية سيئة جداً خاصة بعد أن قامت ميليشيا حزب الله اللبناني بقص بستان العائلة بالإضافة لتعرض منزلهم ومحيطه بقصف جوي بالبراميل المتفجرة والمنزل حالياً شبه مدمر و أم خالد متخوفة من الموت برداً هذا العام.
و أشار غيث إلى أنّ البلدة منطقة جبلية مرتفعة باردة المناخ مع ارتفاع خيالي بأسعار مواد المحروقات حيث وصل سعر كيلو غرام من الحطب إلى 650 ل.س والمازوت إلى 4000 ليرة لليتر الواحد إن وجد، كما يتواجد داخل البلدة 7800عائلة داخل الحصار أي حوالي أربعين ألف مدني محاصر يتخوفون من الموت برداً.
والجدير بالذكر أن ” محمد عيسى ” رئيس المجلس المحلي قدم مناشدة لكافة الجهات الإغاثية والإنسانية والأمم المتحدة بالتدخل السريع قبل حلول ” كارثة إنسانية ” في بلدة مضايا نتيجة نقص مواد التدفئة و ارتفاع أسعارها، خاصة أن الأهالي المحاصرين في المدينة قطعوا الأشجار الحراجية والمثمرة بأعداد كبيرة لاستخدامها في التدفئة الشتاء الماضي كما صحّرت ميليشيا حزب الله سهل مضايا بنسبة 80%، فقطع عناصرها الأشجار وأحرقوا الأراضي الزراعية.
ويذكر أنّ البلدة تتعرض بشكل يومي لقصف وقنص من قبل حواجز قوات النظام وحزب الله المحيطة مما أسفر لمقتل شخص يدعى ” علي خليل ” جراء القنص القوات المتمركزة في بناء جواد قرب حاجز البراق يوم أمس.
