الشأن السوري

أن تحصل على قبر بحلب المحاصرة , حلم صعب المنال !

مقبرة ” الشيخ يوسف ” اسم أطلقه الحلبيّون على تلك المقبرة الواقعة بين أحياء حلب الشرقية المحاصرة و التي تكاد تضم فرداً من أبناء كل عائلة حلبية تحت ترابها ، و تعرف المقبرة بأبوابها الثلاثة فالباب الأول في حي قارلق و الثاني في حي كرم الجبل و بابها الثالث في حي الشعار.

و تحدث مراسل وكالة خطوة الإخبارية في حلب ” فاتح رسلان ” عن خلو تلك المقبرة من أي شكل من أشكال زينة القبور كالشواهد و عشبة الورور التي تزرع عادة داخل المقابر، فلم يستثني طيران الأسد قبور الموتى حتى , فدائماً يستهدف المقبرة إمّا ببرميل متفجر أو صاروخ فراغي مما جعل شكل المقبرة مرعب جداً.

و أضاف مراسل الوكالة أنه حتى زيارة القبور داخل هذه المقبرة قد منعت بسبب إطلال ثكنة عسكرية تابعة لقوات الأسد و التي عرفت بثكنة هنانو فبشكل دائم القناص المتمركز داخل هذه الثكنة يستهدف المارة برصاصه.

وأشار مراسلنا إلى أن المقبرة تشهد يومياً حالات دفن للموتى وأغلب الذين لديهم متوفي يقومون بدفنه ليلاً بسبب القناصة وأن أغلب الجنازات لا يتجاوز عدد المشعين لها الشخصين أو ثلاثة أشخاص حيث كانت المقبرة قبل الثورة تشهد كثافة كبيرة للمشعين على عكس هذه الأيام، أيضاً في الوقت الحالي يلجأ القائمين على الدفن إلى فتح قبور قديمة لأحد أقارب المتوفي والقيام بدفنه بجانب رفاته حيث يعد الظفر بقبر أحد أكبر التحديات التي تواجه جثث الموتى و واحدة من المآسي التي يعاني منها مدنيو الأحياء المحاصرة في حلب.

bn-qk812_aleppo_p_20161024170852

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى