مقال رأي

لستَ مهزوماً ما دُمتَ تقاوم

بقلم : أحمد جنيد

الجيش السوري الحر

الاسم الذي لطالما أفرح قلوب السوريين و عاشوا لحظات الحريةِ معه أو كما يحب أن يصفهم السوريين حماة الأرض و العِرض.

لم يكن يظن البعض يوماً بأن تصل الامور لما نحن عليه الآن عدد كبير من الفصائل ذاك الأسلامي و ذاك المعتدل و آخر وصف بالمتطرف دون ان يغيب اسم الحر عن الساحة رغم الصعوبات التي عاشها مع الشعب السوري .

أذكر اوائل الأيام لظهور الجيش السوري الحر في مدينتي ديرالزور يوم كانت ذخيرته تجُمع من ابناء المدينة لضرب أحد حواجز المدينة أو حماية مظاهرة سليمة دائماً ما قوبلت بالرصاص من قوات النظام فمع كل شهيد يسقط بنيران الأجرام كنا نحث على ظهور الحر و اثبات وجوده و أقلها حماية مظاهرة لساعة او ساعتين تفوح منها نسائم حريتنا …

فبعد عدة أشهر من اقتحام جيش النظام للمدينة و مع عودة المظاهرات لها التي اقتصرت داخل أحياء المدينة بسبب منع النظام من وصول المتظاهرين لساحة الحرية التي لطالما حاولنا الوصول لها و في كل محاولة كانت بنادقهم تواجه صدورنا العارية و التي اتضح كأنهم يقولون إياكم و التجمع هنا خوفا من عودة المظاهرات و الاعتصامات الحاشدة فيها .

مع كل ليلة تحل على ديرالزور كانت تتقسم لأجزاء كل حي مغلق من قبل قوات النظام لمنع وصول مظاهرة من حي لأخر الإ أن مقاتلي الجيش السوري الحر رفضوا الأمر في يوم دائماً ما اشتاق اليه .

24 5  2012 مظاهرة حاشدة في حي الحميدية بديرالزور تلتحق بها مظاهرة أكبر من حي الجبيلة يقف احد مقاتلي الحر على منصة منشد الثورة في الحي ليقول جملة واحدة كانت كفيلة لاعتلاء اصوات المتظاهرين و زيادة حماسهم قائلاً (لا تخافوا الجيش الحر موجودين لحمايتكم اليوم و راح نظل نتظاهر حتى اسقاط النظام إن شاء الله) لتتعالى بعدها الاصوات (الله محيي الجيش الحر)

دون أي خوف على الرغم من ان قوات النظام لا تبعد سوى أمتار عنا إلا أن أصوات الحناجر كانت أقوى من رصاصهم و ظلمهم استمر الوضع على ما هو عليه لاكثر من شهر حتى سيطرة الجيش الحر على أجزاء واسعة من المدينة و بدأ النظام بقصف احياء المدينة بكافة الاسلحة .

صمد مقاتلي الحر حتى آخر نفس حوصروا ارتقى البعض منهم إلا أنهم استمروا بالمقاومة رغم الطوق الذي فُرض عليهم اختلفوا بأوقات إلا أن اتحادهم كان أقوى عاشت المدينة لأكثر من عام حالة من الحرية رغم القصف و الدمار .

سيطر تنظيم الدولة على المدينة بعد اشتباكات عنيفة و خيانات من البعض خرج عدد كبير من مقاتلي الحر بأتجاه الشمال السوري و البعض للأراضي التركية لكن دون أن يغيب اسمهم عن الثورة السورية و الذي دائما ما قيل بانهم ابناء ديرالزور و مقاتلي الجيش السوري الحر تراهم في كل اقتحام في ادلب و ريف حلب و مدينتها و في قلمون دمشق مقاوم ضد كل من بغى وطغى فلا تقل بأنه مهزوم ما دام يقاوم …

قوات الجيش السوري الحر

و ما أجملها من بداية لكل حديث …     

ملاحظة : وكالة خطوة الإخبارية لا تتبنى وجهة نظر كاتب المقال وليس من الضروري أن يعكس مضمون المقال التوجّه العام للوكالة

 

%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%a6%d8%b4-%d8%ac%d9%88%d9%86-01-01

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى