الشأن السوري

هل ساهمت حركة أحرار الشام الإسلامية في خذلان ثوار خان الشيح ؟!

مع انطلاق حملة النظام لاستعادة بلدة الديرخبية في غوطة دمشق الغربية مطلع الشهر الفائت كانت الفاجعة بانسحاب حركة أحرار الشام مع عتادها الثقيل من أرض المعركة وتمكنت قوات النظام خلال تلك الفترة من السيطرة على منطقة الوادي في بلدة المقيليبة ومن ثم دخول قوات النظام والسيطرة على بلدة الديرخبية بدون مقاومة، واقتصرت على اشتباكات متقطعة ثم استطاعت وبالتنسيق مع فصائل الحركة في بلدة زاكية بالسماح لقوات النظام بالتقدم على طريق خان الشيح زاكية، بحسب ناشطين.

و أوضح ناشطون أن هذا الأمر الذي أدى لإطباق الحصار على منطقة زاكية وخان الشيح وخلال تلك الفترة بدأت تتكشف الأمور عن مفاوضات سرية جمعت بين قادات من الحركة مع قادات الفرقة الأولى والسابعة التابعتين لجيش النظام بهدف تسليم المنطقة الأمر الذي أجبر بقية الفصائل في منطقة خان الشيح على الخضوع للمفاوضات وتطبيق البنود والخروج من المنطقة تحت ضغط الحصار المطبق وكمية الغارات الجوية والبراميل التي لم تهدأ على المنطقة لمدة خمس أعوام والتي أدت لسقوط العشرات من المدنيين والنساء والأطفال بين قتيل وجريح لكن المستغرب خلال الفترة الأخيرة كمية الاجتماعات الكبيرة والمباشرة وجهاً لوجه بين ضباط النظام و قادات الحركة والتنسيق المطلق بينهم وحجم الهجوم الإعلامي الذي قادته خلايا تابعة للنظام في صفوف المدنيين وترويج الإشاعات والعمل على إحداث انهيار كبير في صفوف المؤيدين للثورة وعناصر الجيش الحر في كامل المنطقة وتتحدث المصادر عن تسويات ستتم لاحقاً في كل من بلدات زاكية والكسوة و المقيليبة وبيت جن وكناكر لإقفال ملف الغوطة الغربية نهائياً وإقصائه خارج الثورة.

ويذكر أنّ الحركة تأسست في الغوطة الغربية واتخذت من تجمع خان الشيح مقر لها ومعظم عناصرها من بلدة عين السودة والبلدات المجاورة وخاضت عدة معارك مع قوات النظام وحصلت على شعبية عالية في المنطقة بعد سيطرتها على بلدة الديرخبية خلال دقائق حيث انضمت لها عدة فصائل ومن أهمها جبهة ثوار سوريا المنحلة والكثير من عناصر جبهة فتح الشام , إلا أن مجريات الأمور تبدلت بالأشهر الأخيرة والسبب …؟؟!!

cyvtbkqwqaafhq2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى