الشأن السوري

طفل عراقي يفقد حياته في إعزاز مع انعدام وسائل التدفئة وغياب المنظمات

قضى الطفل ” صابرين ” نحبه في أحد مراكز الإيواء ” مخيم مؤقت ” شرق مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي اليوم الجمعة الثاني من ديسمبر كانون الأول الجاري بسبب البرد وهو من العائلات النازحة من مدينة تلعفر العراقية التي تشهد قصف و معارك.

و روى السيّد ” عبد القادر أبو يوسف ” القاطن في مخيم مجاور للعائلة العراقية التي فقد طفلها لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” قصة نزوح تلك العائلة قائلاً : على الطريق الصحراوي المتلاشي بين رمال وآمال حملت الأسرة أولادها الثلاثة هرباً من شر الحرب المحدق بهم ميمين شطر أي مكان يأويهم إلى أن وصلوا منهكي القوى تحت الأمطار إلى مدينة إعزاز ليقضوا ليلتهم الأولى في أحد مخيماتها العشوائية ضيوفاً عند عائلة نازحة مثلهم، موضحاً أن ابنهم الصغير ذو الثمانية أشهر قد أثر فيه برد الشتاء القارس وحمى الصحراء التي لا ترحم فليس لديهم سوى غطاء واحد، حيث استفاقت العائلة صباح اليوم عدا الطفل الرضيع الذي رحل إلى مكان لا برد فيه، فلم يجد أهله إلا أن يدفنوه ويدفنوا معه أي أمل حملوه معه من تلك الصحراء اللاهبة إلى هذه الأرض ذات الشتاء القارس.

و يشار إلى أنّ الطفل ليس الوحيد فهناك مئات العائلات النازحة من العراق إلى سوريا وسط غياب للمنظمات الإنسانية وضعف إمكانيات القائمين في مدينة إعزاز على تقديم المساعدات لهم.

و يذكر أنّ مجلس محافظة نينوى أوضح في بيان سابق في 22 من شهر تشرين الأول الماضي أن 4000 ألاف عائلة من قضاء تلعفر شمال العراق نزحت إلى الأراضي السورية.

1424081571_

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى