مقال رأي

حلب .. خاويةٌ على عروشها !

بقلم: نصرة الحلبي

انتكاسة جديدة لاشك هي الأكبر أو من أكبر ما مرت به الثورة السورية منذ اندلاعها مطلع العام 2011  …..

ثاني المدن السورية مساحة والعاصمة الاقتصادية للبلاد والتي تمكن قائد لواء التوحيد عبد القادر الصالح مع ثلة من رفاقه وبسلاح فردي منذ قرابة الثلاثة أعوام من تحرير قرابة نصف المدينة من أيدي النظام ورفع علم الثورة على مدار هذه السنوات داخل أحياء المدينة من الطرف الشرقي .

ثلاث سنوات صمدت أحياء حلب بوجه محاولات عديدة لاقتحامها كانت تكبد قوات النظام خلالها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد وكادت أكثر من مرة أن تتحرر باقي الأحياء .
ذاقت حلب خلال السنوات المحررة وابلا هو الأعنف من القصف والدمار مابين براميل متفجرة وصواريخ من الطيران الحربي السوري ومن ثم الروسي قدمت خلالها مئات الشهداء أغلبهم نساء وأطفال .

حوصرت أحياء حلب خلال الأشهر الأخيرة وتمكنت بعدها فصائل جيش الفتح وبالاشتراك مع ثوار الداخل من فك الحصار وادخال المواد الغذائية والطبية للمدينة .
لم تصمد بعدها طويلا حيث عادت قوات النظام وبحملة اوسع وقطعت طريق حلب نحو ريفها بشكل كامل .

عادت فصائل جيش الفتح القيام بعمل ثان لفك الحصار مرة أخرى وتقدمت كثيرا لهذه الغاية قبل أن تضطر للانسحاب بعد قصف غير مسبوق وخسارة الكثير من الشهداء والعتاد .

شهد آخر شهرين مرحلة مفصلية مع حملات عنيفة لاقتحام المدينة وسط قصف عنيف وحصار مطبق اضطر الثوار للتراجع عدة أحياء وفي نهاية الأمر وصلت الأمور لنهايتها مع اتفاق يقضي بخروج الجميع من احياء حلب الشرقية نحو الريف الغربي لتصبح مدينة حلب بكامل أحيائها تحت قبضة قوات النظام .

حلب ليست أول منطقة خرجت بموجب اتفاق من سيطرة الثوار فقد سبقتها مدن حمص وداريا وخان الشيح وغيرهم وربما لن تكون الأخيرة كذلك ولكنها بلا شك كانت الأكثر صدمة للثوار والمدنيين على حد سواء لما تشكله من أهمية كبيرة لدى جميع السوريين .

ملاحظة : وكالة خطوة الإخبارية لا تتبنى وجهة نظر كاتب المقال وليس من الضروري أن يعكس مضمون المقال التوجّه العام للوكالة

%d9%85%d8%af%d9%88%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b4%d8%ae%d8%a7%d8%b5-3-01

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى