مقال رأي

أول ثمرة لإرهاب روسيا لم تحصد على يد عربي!

بقلم: جنات الشام

لاقى خبر مقتل السفير الروسي ردود أفعال مختلفة ومتباينة في الساحة السورية والدولية عامة.
الدول العربية كعادتها لا شيء جديد زاولت مهنتها في التنديد والاستنكار، وربما قد تعرض خدماتها للمساعدة في التحقيق بحادثة مقتل السفير الروسي، كما شاركتها عدد من دول الغرب باستنكار الحادثة ….

وتركيا أدت واجبها السياسي على أكمل وجه رافضة هذا العمل “الإرهابي” كما وصفته، وأعربت عن استعدادها التام للتعاون مع روسيا في استكمال إجراءات التحقيق بحادثة الاغتيال.
أما عن الدب الروسي تباينت الآراء حول رده على الحادثة، هل ستتوتر العلاقات مع تركيا ؟ هل سيكتفي بالاستنكار والتحقيق في الحادثة أم بالتهديد برفع الملف إلى مجلس الأمن؟
بينما كان الشارع السوري منقسم كما هو في معظم الأمور .. مؤيدو الأسد التحفت صور حساباتهم على الفيس بوك بالسواد وشربوا القهوة المرة…

وعلق أحدهم على ذلك بـ “نحنا منتحلّى وانتو اشربوا القهوة المرّة” معبراً عن فرحه بعد أن ذاق مرارة الحرب التي يشنها الروس على من خرج في وجه الأسد مطالباً بحريته.
بينما ملأت صور الشاب التركي “منفذ العملية” حسابات مؤيدي الثورة السورية بعد أن أثلج قلوبهم بهذا الفعل “على اعتبار أن روسيا هي مصدر الإرهاب بالنسبة لهم”.

فكتب البعض “آلاف الشبان والشابات كانوا سفراء الحرية والسلام قبل أن تقتلهم آلة الإجرام الروسية”

فيما قال آخرون “قتلُ سفيرٍ في أنقرة جريمةٌ لا تُغتفر .. وقتلُ شعبٍ آمنٍ مسألةٌ فيها نظر”

وأقوال كثيرة تخللتها بعض الآراء الغريبة التي امتعضت من هذا العمل رغم إقرارهم بإجرام روسيا ومعارضتهم للأسد ! وينضم إليهم البعض ممن تخوف وتشاءم من تبعات الحادثة وشبهها بحادثة 11 سبتمبر.

وبعيداً عن التحليلات والآراء، روسيا اليوم تحصد ثمار الإجرام الذي زرعته في سوريا وبغض النظر عن كون الفعل إرهابي أم لا.. إلا أن الذي يدعو للأسف أن أول ثمرة لم تحصد على يد عربي !

ملاحظة : وكالة خطوة الإخبارية لا تتبنى وجهة نظر كاتب المقال وليس من الضروري أن يعكس مضمون المقال التوجّه العام للوكالة

%d8%ac%d9%86%d8%a7%d8%aa-01

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى