تفاصيل حصار النظام لمدينة الرحيبة و فكّه عنها
بعد حصار دام خمسة عشر يوماً قامت قوات النظام مساء اليوم الجمعة الثالث من فبراير شباط الجاري بفتح طريق مدينة الرحيبة في القلمون الشرقي بريف دمشق و فك الحصار عن المدنية حيث سمحت بإدخال المواد الغذائية و الطبية و المحروقات و غيرها و جاء ذلك بعد إفراج الثوار عن بعض الأشخاص في الخلية التابعة للنظام التي تم إلقاء القبض عليها سابقاً و أُحيل آخرون إلى المحمكة لإتمام التحقيق معهم . بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في القلمون .
و في تفاصيل ما جرى تحدث مراسل الوكالة إنّ بعد قيام سبعة من أبناء مدينة معضمية القلمون ناسبين أنفسهم على الثوار بتسليم أنفسهم للنظام و سرقة ثلاث سيارات و بعض الأسلحة الخفيفة و المتوسطة من فصائل الثوار في مدينة الرحيبة و تسليمها للنظام منتصف الشهر الفائت .
تبع ذلك قيام غرفة عمليات القلمون الشرقي المُشكّلة من جميع الفصائل بشنّ حملة دهم و اعتقال في المدينة أدت لاعتقال خلية أمنية للنظام مؤلفة من عدة أشخاص و من ثم اعتقال أربعة من محافظة دير الزور الذين حاولوا تسليم أنفسهم للنظام بمساعي أحد تجار المازوت في مدينة الرحيبة المدعو ” الحمصي ” .
و أضاف مراسلنا أنّ ذلك دفع نظام الأسد و بخطوة ردّ اعتبار منه منع دخول المواد الغذائية و المحروقات من دخولها إلى المدينة بالتضييق على المدنيين و تأليبهم للتحرك ضد فصائل المنطقة للمطالبة بخروج بعض المتورطين مع النظام لكن ذلك لم يثمر أيّ شيء لأنّ الأهالي على علم بكل ما يجري .
فيما أكد مصدر من غرفة العمليات لوكالة خطوة على أنّه من تم اعتقالهم جرى التحقيق المباشر معهم فمنهم من تأكد بعدم تورطه و أخرج دون قيد أو شرط و منهم من تم تحوليه لمحكمة للبت بقضيته و تورطه .
الجدير ذكره أنّ فصائل الثوار تستمر بالرباط و وضع حواجز و دوريات ليلية داخل المدينة لحماية المدنيين من خلايا النظام من جهة و تنظيم الدولة من جهة ثانية و الذي يحاول زعزعة الأمن و الاستقرار في بلدات القلمون الشرقي و التخلص من قياديي الثوار هناك مع استمرار محاولاته بالتقدم في جبال القلمون الشرقي يقابلها الثوار بالتصدي .