الشأن السوري

حياة الكهوف تقي سكان اللطامنة من القصف و تصيبهم بالأمراض

لجأت بعض العائلات في مدينة اللطامنة إحدى مدن الريف الشمالي لمحافظة حماة و التي قررت عدم النزوح إلى المخيمات الحدودية اتخاذ الكهوف الأثرية سكناً لها بسبب الأوضاع التي تمر بها المدينة من قصف مستمر للنظام و روسيا . بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في المنطقة ” علي أبو الفاروق ” .

 

و قال أحد أهالي مدينة اللطامنة و يدعى ” ” محمد العبد الله ” في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” إنّ الأوضاع التي مرت مدينة اللطامنة بها من قصف بالأسلحة الثقيلة و البراميل المتفجرة و الغارات اليومية أدت إلى تدمير قسم كبير من المنازل السكنية مما اضطر أغلب الأهالي إلى النزوح ، فيما بقي قسم آخر لا يملك ثمن أجار منزل في ريف إدلب أو ثمن خيمة على الحدود التركية فقرر اتخاذ الكهوف الأثرية مأوىً له و ذلك بسبب متانتها و مقاومتها للقصف .

 

و أضاف العبد الله فيما لجأ بعض الأهالي إلى حفر مغارات بالقرب من منازلهم بعمق ثلاثة إلى خمسة أمتار تحت سطح الأرض لتفادي الشظايا الناتجة عن القصف المدفعي حيث تتعرض هذه المدينة لقصف مستمر من حواجز قوات النظام القريبة من بلدة و أهمها معسكر” دير محردة ” مما أجبر الأهالي على قضاء معظم أوقاتهم تحت الأرض للحفاظ على أرواحهم التي أصبح الخطر يهددها في كل وقت و حين .

 

و أشار مراسلنا إلى أنّ مدينة اللطامنة تعتبر من أقدم المدن التاريخية المأهولة و التي تحوي الكثير من الكهوف الأثرية التي تعود للعصور الرومانية و عصور ما قبل الميلاد .

 

و من جانبه يقول ” أبو الحمزة ” و هو أحد الكوادر الطبية التي تعمل في إحدى المشافي الميدانية داخل المدينة في حديثه معنا إنّ الإقامة في هذه الكهوف في فصل الشتاء سبب الكثير من الأمراض التنفسية و أمراض الرئة بسبب الرطوبة العالية داخلها لكن تبقى الإقامة بداخلها أفضل من البقاء في العراء الذي تستبيحه الصواريخ و القذائف و الغارات الروسية التي كثرت في الآونة الأخيرة و التي أدت إلى وقوع الكثير من الإصابات في صفوف المدنيين و مقتل آخرين .

 

^97D0798E67035367E5A5689008EAC27C580B81662D6A5A951D^pimgpsh_fullsize_distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى