الشأن السوري

الهيئة العليا تشكّل وفد جنيف والشروع بالمفاوضات يتطلب الجديّة

أصدرت الهيئة العليا للمفاوضات بياناً صحفياً الليلة الماضية حول اجتماعها مع رئيس الائتلاف الوطني و ممثلين عن قوى الثورة العسكرية، يومي 10 و11 من شهر شباط فبراير الجاري في العاصمة السعودية الرياض.

حيث أكد المجتمعون على ضرورة الحفاظ على وحدة المعارضة السورية الوطنية، والتعاون مع الجهود الدولية المخلصة لرفع المعاناة عن الشعب السوري، وأنّ الهدف من المفاوضات هو تحقيق الانتقال السياسي تحت رعاية أممية، رافضين أيّ تدخل خارجي يطرح دستوراً أو وثائق نيابة عن الشعب فيما يخص مستقبله، كما أكدوا على أنّه لا دور على الإطلاق لبشار الأسد و زمرته في مستقبل سورية، و تنبغي محاكمتهم، مطالبين بخروج جميع القوات والميليشيات الأجنبية مؤكدين موقفهم ضد الإرهاب بكل أشكاله، كما ثمّن المجتمعون جهود منظمة العفو الدولية التي كشف تقريرها عن الجرائم المريعة في سجن صيدنايا.

و في ختام الاجتماع قامت الهيئة العليا بتشكيل وفد جديد نصف أعضائه ممثلين عن القوى العسكرية إضافة إلى ممثلين عن المكونات السياسية في الهيئة كما يضم الوفد ممثلين عن منصتي القاهرة و موسكو، حيث تم انتخاب السيّد الدكتور ” نصر الحريري ” رئيساً للوفد المفاوض إلى جنيف، والسيّدة ” أليس مفرج ” نائبة للرئيس، والسيّد ” محمد صبرا ” كبيراً للمفاوضين، كما تم تسمية أعضاء الوفد المفاوض الذي يبلغ قوامه واحداً وعشرين عضواً يمثلون مختلف المكونات العسكرية والمدنية السورية، بالإضافة إلى تشكيل وفد استشاري يضم عشرين عضواً من الاختصاصيين في الشؤون السياسية و القانونية و العسكرية.

من جانبها حذّرت الهيئة من محاولات النظام استغلال المبادرات والجهود الدولية لكسب الوقت و الاستمرار في انتهاك الحقوق الأساسية للشعب السوري، مؤكدة أنّ الشروع في المفاوضات يتطلب الجدية و اتخاذ إجراءات ملموسة لبناء الثقة عبر الالتزام بالهدنة، وتنفيذ مضامين البنود 12 و13 و14 من القرار الدولي 2254، وطالبت المجتمع الدولي بالعمل على وقف خروقات الهدنة التي تم توقيعها في 30 كانون أول ديسمبر 2016. بحسب البيان.

a955f38f-176b-49e4-a62c-1bed89e5552f

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى