الشأن السوري

مضايا معاناة وقصف مستمر، و خطر على حياة الأطفال!

قصف مدفعي مستمر لقوات النظام و ميليشيا حزب الله اللبناني يستهدف منازل المدنيين في بلدات مضايا و بقين و الزبداني وسط حصار خانق و نقص حاد بكافة مستلزمات الحياة حيث توفت السيّدة ” ثراء عواد ” مع طفلها أثناء الولادة اليوم الأربعاء الخامس عشر من فبراير شباط الجاري، نظراً للوضع الطبي المأساوي، حيث تعد الحالة الأولى لوفاة أم بعد تكرار حالات وفات حديثي الولاة، فيما وقع عدد من الجرحى المدنيين جراء القصف.

و في سياق متصل سلّط ناشطو مضايا اليوم الضوء على معاناة الأطفال المحاصرين الذين لا يملكون أيّ مساحة للعب آمنة كما أنّ الملاهي الوحيدة في البلدتين أصبحت محتلة من قبل ميليشيا حزب الله، ثم حاول الأهالي إنشاء حديقة ملاهي جديدة إلا أنّ ميليشيا الحزب قامت بقصفها.

و في حديث خاص لوكالة خطوة الإخبارية  قال عضو جمعية رياض الصالحين المهتمة بشؤون الأطفال في مضايا ” علاء الدين أسعد ” بأنّ مبادرة من بعض الشباب بدأت بإنشاء منطقة ملاهي صغيرة للأطفال في شهر رمضان الفائت حيث قام الشباب بتنظيف مساحة واقعة بين مضايا و بقين و استئجار آلية و تأمين وقودها لفترة العيدين كما قاموا بنقل آليات من المناطق المقصوفة سابقاً، فما لبث و أن استهدفت المنطقة الجديدة بعدة قذائف وخرجت عن الخدمة، حيث تعتبر مضايا المكان الأخطر في العالم على حياة الأطفال.

من جانب أخر وثق ناشطو مضايا على مدار الشهرين الماضيين وفاة سبعة أشخاص على الأقل بسبب إصابتهم بمرض الكلى من بين الوفيات الحاج ديبو الكويفي و الشابة علا مراد و الشاب علي غصن و آخرهم امرأة من آل عفلق، بينما أجريت للمرة الثالثة في المشفى الميداني في مضايا و بقين عملية فتح بطن دون وجود أي أخصائي أو تخدير أو جراح عام و لا حتى مساعد ولكن تمت العملية بنجاح يوم أمس بعد أن استغرقت عشر ساعات.

يذكر أنّ منسق الأمم المتحدة والشؤون الإنسانية في دمشق ” علي الزعتري ” حذّر من أن الوضع في بلدات ” الزبداني و مضايا و الفوعة و كفريا ” ينذر ” بكارثة إنسانية وشيكة ” مناشداً الأطراف كافة السماح بإيصال مساعدات عاجلة إلى ستين ألف شخص فيها، وفق بيان له أول أمس.

img-20161128-wa0014

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى