تصريحات تركية شديدة وتوبيخات لألمانيا، والسبب ؟!
ألغت ألمانيا فعالية للجالية التركية في برلين كان سيحضرها وزير العدل التركي، بكر بوزداغ، يوم أمس مما أثار غضب تركيا حيث استدعت السفير الألماني بأنقرة و وجهت إليه توبيخاً لفظياً و مكتوباً بسبب ذلك.
و قال وزير الخارجية التركي، جاويش أوغلو، إنّ ” الغرب يتبع سياسة الكيل بمكيالين مع تركيا و نحن لن نقبل بذلك، و من يريد أن يتعامل معنا بطريقة غير دبلوماسية فإنّنا سنتعامل معهم بالمثل دون تردد ” مضيفاً ” أنّ إلغاء فعالية كان سيحضرها وزير العدل التركي في ألمانيا يأتي في إطار ” الممارسات الممنهجة للدولة العميقة “وذلك في تصريحات له اليوم الجمعة الثالث من مارس آذار الجاري.
و تابع أوغلو مخاطباً ألمانيا : ” ينبغي عليكم أن تنظروا إلينا كشركاء متساوين، تركيا ليست دولة تحت إمرتكم، و لستم من الدرجة الأولى و تركيا ليست من الدرجة الثانية، إن كنتم ترغبون بالعمل مع تركيا، فأنتم مضطرون لتعلم كيفية التصرف معنا، بهذه الطريقة لا تسير الأمور، كما أكد على ” أنّ الضغوط الممنهجة التي تمارس ضد الأتراك في ألمانيا لن تحبطهم ودعا المسؤولين الألمان للتعاون مع أنقرة بهذا الشأن ” معتبراً أنّ ألمانيا لا تريد لنا أن نقوم بحملة للتعريف بالتعديلات الدستورية الجديدة لأنهم يقولون ” لا ” لهذه التعديلات.
و من جانبه وزير العدل التركي قال إنّ ” ألمانيا أصبحت ملاذاً لكل الإرهابيين الذي يستهدفون تركيا كإرهابيي منظمات “غولن وبي كا كا والتنظيمات اليسارية “، وفي المحاولة الانقلابية الفاشلة أصبحت ألمانيا قبلتهم “، معتبراً أنّ ” الفضيحة التي قامت بها ألمانيا تمثل ممارسة واضحة وتطبيق حرفي للفاشية بكل معنى الكلمة، فلا يوجد درس في الديمقراطية يمكن أن تتلقاه تركيا من ألمانيا، و نرى أنّ الأمراض القديمة عادت إليها ” بحسب قوله.
و يذكر أنّ أحزاب سياسية ألمانية أعربت عن رفضها لأيّ فعالية قد ينظمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارته المحتملة إلى ألمانيا الشهر الجاري بهدف الترويج للتعديلات الدستورية المقرر إجراء استفتاء شعبي عليها في نيسان أبريل المقبل.
