الشأن السوري

مطالبات دولية لإدانة الأسد وجمع جرائمه في بنك معلومات

وقّع مئات الكتّاب و المفكرين و العلماء و الباحثين و الفنانين الفرنسيين و الأوروبيين و الأميركيين و العرب بياناً يطالب بإدانة انتهاكات نظام الأسد، و محاكمته كمجرم حرب، و أكدوا على أنّ المؤسسات الدولية أصبحت رهينة ” الفيتو ” الروسي المُستخدم منهجياً في مجلس الأمن، ضد أيّ محاولة احتجاج أو فرض عقوبات، و قال الموقعون إنّهم يرفضون رفضاً قاطعاً هذه المحاولة و هذا التملص.

 

و جاء في البيان ” كل يوم يحمل أخباراً جديدة عن التراجيديا التي يعانيها الشعب السوري، وعن الوحشية التي ترتكبها قوات الأسد ” و ناشد البيان الرأي العام للتحرك معاً لإرغام الأنظمة الأوروبية على الإقلاع عن سياسة النعامة، مطالبين إياهم بإلحاح أن يدينوا في شكل واضح انتهاكات حقوق الإنسان، و الاعتداءات من أي جهة أتت، لوضع حد لجرائم الأسد.

 

و طالب المثقفون في بيانهم بدعم الآلية الدولية المحايدة والمستقلة حول الانتهاكات الأكثر فظاعة لحقوق الإنسان التي ارتكبت في سورية منذ آذار 2011، و التي صوّتت عليها الجمعية العمومية للأمم المتحدة في كانون الأول، كيلا تُفرّغ من مضامينها، داعين إلى تفعيل كل الوسائل القضائية الدولية و الوطنية لإجراء التحقيقات، و وقف جرائم سلطة بشار، وإلى فرض زيارة إلى سورية تقوم بها بعثة التحقيق الدولية المستقلة حول عمليات التعذيب التي ارتكبها النظام، الذي وقع على قرار منع التعذيب في 2004.

 

يذكر أنّ الأمم المتحدة دعت إلى جمع آلاف الوثائق الرسمية التي نقلها سوريون إلى خارج بلادهم مجازفين بأرواحهم، في “ بنك معلومات ” يضم أدلة على ارتكاب النظام و حلفائه جرائم الحرب في سورية، و بخصوص ذلك وجّه 150 خبيراً و دبلوماسياً في لاهاي أول أمس الخميس نداءً لدعم “ الآلية الدولية المحايدة و المستقلة لسورية ”، والآلية عبارة عن بنك معلومات أنشأته الجمعية العامة للأمم المتحدة في كانون الأول ديسمبر الماضي لمواكبة التحقيقات و الملاحقات الجارية ضد مرتكبي جرائم الحرب في سورية، و قال وزير خارجية هولندا برت كوندرز إنّ ” بنك المعلومات سيتيح إعداد ملفات موثقة بحق مرتكبي أسوأ الجرائم التي يمكن تخيلها ”

 

المصدر : وكالات

qabon

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى