قطر وروسيا تتفقان على دعم أستانة وإجراء تحقيق إزاء خان شيخون
اتفق وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني و نظيره الروسي سيرغي لافروف على إجراء تحقيق دقيق و موضوعي بشأن الهجوم الكيميائي على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، و دعم مفاوضات أستانة ، و أكدا سعيهما لتجاوز الخلافات بشأن الأزمة السورية و إيجاد حل سلمي لها وفق المرجعيات الدولية ، وذلك خلال مؤتمر صحفي لهما في موسكو اليوم السبت الخامس عشر من نيسان أبريل الجاري.
وأكد وزير الخارجية القطري على ” ضرورة محاسبة المسؤولين عن الهجوم الكيماوي على خان شيخون الذي أوقع أكثر من مئة قتيل و 500 مصاب في الرابع من الشهر الجاري ” ، وقال ” مستعدون لدعم جهود لجنة التحقيق، لكن إذا كانت مخرجات هذه اللجنة غير قابلة للتفعيل فإنّ الأمر سيكون مجرد وضع عراقيل، وهنا يأتي دور المحاسبة، لذلك غياب الردع عن مثل هذه الجرائم سبب رئيسي لتكرارها “.
و في هذا السياق قال لافروف : ” كشفنا للجانب القطري نتائج محادثاتنا مع وزراء الخارجية الأمريكي و السوري والإيراني، و نُصِرّ على إجراء تحقيق دقيق و موضوعي تحت رعاية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن ما حدث في خان شيخون “.
و أضاف أنّ ” الإشارات التي تلقيناها بشكل مباشر من المعارضة المسلحة، تؤكد استعدادها لحضور اجتماعات أستانة يومي الثالث و الرابع من مايو المقبل، و قطر أعربت عن استعدادها لدعم هذه العملية مستفيدة من الاتصالات المتوفرة لديها، كما أكد الزملاء الأتراك لنا أنّ المعارضة المذكورة سوف تشارك في هذه الاجتماعات “.
و قال آل ثاني : ” بحثنا مع الجانب الروسي الاتصالات المستمرة بين موسكو و أنقرة على حلبة أستانة، وأعربنا عن تأييدنا هذه المفاوضات، بما يخدم عملية جنيف ” و حول تباين وجهات النظر تجاه سوريا بين قطر و روسيا اعتبر الوزير القطري أنّ ” الخلافات حول سوريا غير مستعصية و قابلة للتسوية، حيث نتفق مع الجانب الروسي على الكثير من النقاط التي أهمها احترام وحدة الأراضي السورية و وقف معاناة الشعب السوري “.
