روسيا والسعودية اتفاق على مكافحة الإرهاب و اختلاف على مصير الأسد
صرّح وزير الخارجية السعودي ، عادل الجبير ، أنّ ” الأدلة واضحة للتطهير العرقي الذي يقوم به الحرس الثوري الإيراني و حزب الله اللبناني في سوريا ” فردّ عليه نظيره الروسي ، سيرغي لافروف، بأنّ ” ما تطلقون عليه التطهير العرقي تم وفقاً لاتفاقيات بين النظام و المعارضة ” و ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بينهما في موسكو اليوم الأربعاء السادس و العشرين من أبريل نيسان الجاري ، بحثا فيه أزمات الشرق الأوسط .
و قال الجبير ” بحثنا الأوضاع في سوريا و أهمية أن نحافظ على وحدة سوريا و إيجاد حل سياسي على أساس إعلان جنيف واحد و قرار مجلس الأمن 2254 الذي ساهمت السعودية في صياغته و الذي ينص على تأسيس لجنة انتقالية بكافة الصلاحيات ، و وضع دستور جديد ، و بناء مستقبل جديد في سوريا ” ، وأكد على ” أهمية استئناف الحوار السوري في جنيف لإخراج سوريا من الأزمة ” .
و أضاف مشدداً ” لا نعتقد أنّ لبشار الأسد أيّ دور في المستقبل ، و نعتقد أنّه مسؤول بقدر كبير عن قتل أكثر من نصف مليون سوري و تشريد أكثر من 12 مليون شخص ، و هذا ما نتلمسه من الأشقاء في سوريا ” مشيراً إلى استمرار التواصل بين الرياض و موسكو ، و لاسيما في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا .
و بشأن المحادثات في أستانة ، أكد الجبير أنّ الجانب السعودي يعمل مع المعارضة السورية من أجل تثبيت وقف إطلاق النار و التوصل إلى اتفاق بشأن وقف الأعمال القتالية و إيصال المساعدات و البدء في العملية السياسية ، مستطرداً ” للأسف كانت هناك خروقات لوقف إطلاق النار من قبل النظام ، ما أدى إلى عدم نجاحه في الماضي ، نستطيع بعد اجتماع أستانة الشهر المقبل أن نصل إلى وقف إطلاق نار سيكون جاداً و يفتح المجال للمساعدات الإنسانية ” .
و من جانبه قال لافروف ” هناك تباينات لا يمكن تجاوزها بين روسيا و السعودية فيما يتعلق بالأزمة السورية ، و الشعب السوري هو الوحيد الذي سيقرر مصيره و يحدد مستقبله و سبل حل أزمته ، فأمامنا عمل كبير تحت رعاية الأمم المتحدة لإيجاد قواسم مشتركة بين النظام و المعارضة في سوريا ، و إطلاق مفاوضات أستانة هدفها استئناف مفاوضات جنيف لحل الأزمة السورية ” .
و أضاف لافروف ” روسيا لا تعتبر حزب الله منظمة إرهابية و الحرس الثوري الإيراني موجود في سوريا بدعوة من الحكومة ” و أكد تطابق مواقف روسيا و السعودية من خطر الإرهاب الدولي ولاسيما تنظيم الدولة .
