الشأن السوري

ما هي قصة عيد العمال ولماذا اختير الأول من أيار يوماً رسمياً له ؟

يوم العمال العالمي “عيد العمال ” وهو مناسبة سنوية للاحتفال بالعُمال، و عطلة رسمية في العديد من دول العالم، في الأول من شهر أيار مايو من كل عام، و يعدّ من الأيام المهمة في تاريخ العالم إذ يرمز إلى احترام و تقدير العُمال والموظّفين في كافة قطاعات العمل، لمُساهمتهم مساهمة فعّالة في نهوض مجتمعهم، عن طريق القيام بالوظائف، والمهام المطلوبة منهم.

بدأت فكرة “يوم العمال” في أستراليا، عام 1856 ومع انتشار الفكرة في جميع أنحاء العالم، تم اختيار الأول من أيار/مايو ليصبح ذكرى للاحتفال بحلول الدولية الثانية للأشخاص المشتركين في قضية هايماركت 1886 حيث قام عمال مدينة شيكاغو في أمريكا بتنظيم إضراب عام في الأول من أيار مطالبين بحد أقصى لعدد ساعات اليوم الواحد لا يزيد عن ثماني ساعات ، وعلى أثر نجاح الإضراب دعا عمال شيكاغو إلى تمديد الإضراب يومي الثالث والرابع من أيار حيث دعي لاجتماع سلمي في “هايماركت” إلا أنّه تعرض لقمع السلطات الأميركية التي فتحت النيران على العمال بحجة قيام العمال بإطلاق النار على الشرطة، مما أدى إلى وقوع قتلى واعتقلت الشرطة عدداً من القادة النقابيين حكمت على ثمانية منهم بالإعدام و سجنت البقية لسنوات تراوحت بين 3 سنوات و 15 سنة، وكان “أوجست سبايس” قد أطلق قبل إعدامه كلماته المشهورة: ” سيأتي اليوم الذي يصبح فيه صمتنا في القبور أعلى من أصواتنا “.

و في رواية أخرى أنّ أثناء الاجتماع في ساحة هايماركت، تدخلت الشرطة لفضه بالقوة ، فألقى مجهول قنبلة وسط حشد الشرطة، وأدى انفجار القنبلة وتدخل شرطة مكافحة الشغب إلى وفاة ما لا يقل عن اثني عشر شخصاً بينهم سبعة من رجال الشرطة، و تلى ذلك محاكمة مثيرة للجدل، حيث تمت محاكمة سبعة من زعماء العمال بالإعدام أو السجن المؤبد، و بعد 11 سنة اعترف مدير الشرطة أنّ شرطياً هو الذى رمى القنبلة وهو الذى لفق التهمة للعمال، وطالب الرأي العام بإعادة المحاكمة وثبتت براءة العمال وتقرر اعتبار أول مايو عيداً عالمياً للعمال، وتمّ الاعتراف به رسمياً من باقي دول العالم، مع الالتزام بتقليل عدد ساعات العمل، وحصرها بثماني ساعات فقط.

06a4199470eea039487d0386aeed7c5d.img

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى