الشأن السوري

انطلاق أستانة 4 ، فماذا تضمنت مذكرة المناطق الآمنة في سوريا ؟

تنطلق اليوم الأربعاء الثالث من مايو/ أيار الجاري في العاصمة الكازاخستانية أستانة جولة جديدة من المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في سوريا والتي ستركز على المناطق الآمنة في سوريا واحتمال أن توقع الدول الضامنة وثيقة في هذا الشأن، ( إيران و روسيا و تركيا ) .

 

و قالت وزارة الخارجية الكازاخستانية في بيان لها إنّ وفداً معارضاً برئاسة عضو الهيئة العليا للمفاوضات ” محمد علوش ” سيشارك في المفاوضات كما أنّ المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي مستورا أكد مشاركته، و أضافت أنّ المشاركون بمفاوضات أستانة يبحثون وثيقة روسية حول مناطق تخفيف التصعيد في سوريا، فيما سيمثل مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، ستوارت جونس، الولايات المتحدة في المحادثات .

 

و تضمن نص المذكرة التي يتم طرحها للتوقيع في محادثات أستانة اليوم ست نقاط حول إنشاء المناطق الآمنة في سوريا, 1- في مناطق التصعيد في محافظة إدلب، إلى الشمال من حمص، وفي الغوطة الشرقية وفي جنوب سوريا بهدف وضع حد فوري للعنف، وتحسين الحالة الإنسانية، وتهيئة الظروف المواتية للنهوض بالتسوية السياسية للنزاع المسلح الداخلي في الجمهورية العربية السورية.

 

2 – في حدود مناطق تخفيف التصعيد يتضمن ” ضبط الأعمال القتالية بين الأطراف المتنازعة، بما في ذلك استخدام أي نوع من الأسلحة؛ توفير وصول إنساني سريع وآمن وبدون إعاقة تحت سيطرة الضامن؛ تهيئة الظروف اللازمة لتقديم المعونة الطبية للسكان ولتلبية الاحتياجات التجارية أو المدنية الأخرى للمدنيين؛ اتخاذ التدابير اللازمة لاستعادة مرافق الهياكل الأساسية الاجتماعية وإمدادات المياه وغيرها من نظم دعم الحياة؛ و تهيئة ظروف العودة الآمنة والطوعية للاجئين، وعمل هيئات الحكم المحلي.

 

3 – و على طول حدود مناطق التصعيد، أنشئت المناطق الأمنية لمنع وقوع حوادث وإطلاق النار مباشرة بين الأطراف المتنازعة.

 

4 – تشمل المناطق الأمنية نقاط التفتيش لضمان حرية تنقل المدنيين العزل، وإيصال المساعدات الإنسانية، فضلاً عن الأنشطة الاقتصادية؛ مراكز المراقبة لضمان تنفيذ أحكام نظام وقف إطلاق النار، ويقوم ممثلو قوات النظام و المعارضة المسلحة التي انضمت إلى نظام وقف إطلاق النار بمهامهم عند نقاط التفتيش و مراكز المراقبة، ويمكن نشر الوحدات العسكرية التابعة للدول المراقبة في المناطق الأمنية .

 

5 – على الضامنين ضمان وفاء الأطراف المتصارعة بالاتفاقات؛ اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمساعدة قوات النظام والمعارضة على مواصلة القتال ضد تنظيم داعش و هيئة تحرير الشام في مناطق التصعيد؛ بالإضافة إلى المنظمات الإرهابية الأخرى التي أدرجتها الأمم المتحدة على هذا النحو خارج مناطق التصعيد؛ مواصلة الأنشطة لإدراج جماعات المعارضة المسلحة التي لم تشارك حتى الآن في التسوية السلمية في نظام وقف إطلاق النار.

 

6 – يقوم الضامنون في غضون خمسة أيام بعد التوقيع على المذكرة بتشكيل ” فريق عامل مشترك ” معني بالتصعيد على مستوى الممثلين المأذون لهم من أجل تحديد حدود نزع السلاح، ومناطق التصعيد، والمناطق الأمنية، فضلاً عن حلّ المسائل التشغيلية والتقنية الأخرى المتصلة بتنفيذ المذكرة، ويتعين على الضامنين أن يتخذوا التدابير اللازمة لاستكمال تعريف خرائط مناطق التصعيد والمناطق الأمنية بحلول 22 أيار / مايو 2017، وسيقدم الفريق العامل المشترك تقاريره إلى الاجتماعات المتعلقة بسوريا في إطار عملية أستانة .

 

يشار إلى أنّ الاختلافات لا تزال قائمة حول الدول التي ستنشر جنودها للفصل، فيجب أن تكون هذه الدول محايدة، ومن الدول المقترحة هي من مجموعة بريكس ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي وكذلك مصر و الجزائر و الإمارات وغيرها.

^9921CDD24E1C53D55BB97C9A092F575A2A36128EAE9D63EB91^pimgpsh fullsize distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى