الشأن السوري

واشنطن “الشيطان يكمن بتفاصيل اتفاق أستانة” ، و حجاب يحذّر من إيران

مع دخول اتفاق المناطق الأربعة الآمنة أو ما سُميَ بخفض التصعيد و التوتر في سوريا يومه الثالث على التوالي ، قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس ،اليوم الاثنين الثامن من مايو / أيار الجاري، إنّ ” الولايات المتحدة ستفحص عن كثب مناطق آمنة مقترحة تهدف إلى التخفيف من حدة القتال في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا ” لكنّها حذّرت من أنّ ” الشيطان يكمن في التفاصيل ” و قالت إنّ ” هناك الكثير الذي يتعين عمله ” .

و في سياق متصل قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الدكتور رياض حجاب إنّ الحديث عن ” مناطق خفض التوتر ” لا يتطابق مع مفهوم ” المناطق الآمنة ” ، و ذلك في ظل حشد إيران المزيد من ميليشياتها في القنيطرة و حماة ” مؤكداً على أنّ الشعب السوري ” يرفض أيّ دور لإيران كضامن للعملية السياسية أو كمراقب لوقف القتال إذ إنّهم السبب الرئيس في معاناته ” و ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني اليوم حول آخر التطورات في المنطقة .

و شدّد حجاب على ضرورة إنجاح الجهود الدولية المبذولة لإنجاح الهدنة في أستانة و جنيف ، لكنّه نبه في الوقت ذاته إلى الخروقات اليومية للاتفاقيات المبرمة ، و قد أثبتت ضربة مطار الشعيرات أنّ الطريقة الأمثل للتعامل مع النظام و حلفائه هي إظهار الحزم و الجدية في تطبيق القرارات الأممية ، مشيراً إلى أنّه لا يمكن تحقيق تقدم في مجال الانتقال السياسي إلا من خلال الشرعية الدولية و قرارات مجلس الأمن ، مؤكداً أنّ الهيئة العليا للمفاوضات تبدي مرونة ، و تعاوناً مطلقاً مع الجهود الدولية ، لكنّ النظام لا يزال غير قابل للتعاون مع المجتمع الدولي ، كما نوه إلى خطورة الجهود التي تبذلها بعض القوى لشرعنة دور إيران من خلال استصدار قرار أممي يمنحها صفة الضامن أو المراقب .

و كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أبدت قلقها من تدخل إيران كضامن لاتفاق أستانة و من سجل سوريا المتعلق باتفاقات سابقة ، فيما سيلتقي وزير الخارجية الروسي لافروف نظيره الأمريكي تيلرسون في واشنطن الأربعاء المقبل .

 

3265801611

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى