الشأن السوري

المعارضة تصل جنيف غداً ، و حجاب “النظام غير جاد بالعملية السياسية”

يعتزم وفد المعارضة السياسية السورية الذهاب يوم غدٍ الاثنين إلى العاصمة السويسرية جنيف ، و ذلك لحضور الجولة السادسة من المفاوضات التي دعا إليها المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان ديمستورا ، و أكد السيّد هادي البحرة عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لوكالة ” ستيب نيوز ” على أنّ الوفد هو نفس تشكيلة وفد الجولة السابقة برئاسة الدكتور نصر الحريري ، و هذه الجولة ستكون قصيرة مدتها أربعة أيام ، تبدأ الثلاثاء وتنهي الجمعة القادم ، بينما لم يتم توزيع جدول أعمال محدد لها بعد .

ومن جانبه أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الدكتور رياض حجاب أنّ ” نظام الأسد حتى الآن غير جاد بالعملية السياسية ، و هذا السبب الرئيس وراء تعطيل المفاوضات ” ، و أنّ ” المفاوضات الفعلية مع النظام لم تبدأ بعد ، حيث تراوح الوساطة الأممية مكانها منذ عدة سنوات “. وذلك خلال مشاركته في منتدى الدوحة السابع عشر في العاصمة القطرية اليوم الأحد الرابع عشر من مايو أيار الجاري ، و التي شدّد فيها على أنّ بقاء بشار الأسد لم يعد ممكناً في ظل المعادلة الجديدة ، مؤكداً أن المعركة اليوم هي ” صراع بين التحضر و الديمقراطية من جهة ، و بين قوى التطرف و الاستبداد من جهة أخرى ، و هي معركة لا تنفع فيها أنصاف الحلول ولا يسوغ فيها مهادنة الخصم و مجاراته ” .

و أوضح حجاب أنّ ” استعادة الأمن و صيانة مؤسسات الدولة و تمتين أواصر اللحمة الوطنية في سورية ، سيكون له أثر كبير في تعزيز الأمن الإقليمي و الأمن الدولي على حد سواء “، مشيراً إلى أنّ الهيئة العليا للمفاوضات دشنّت في شهر سبتمبر الماضي رؤيتها للمرحلة الانتقالية وفق بيان جنيف 2012 و القرارات الأممية ذات الصلة ، ونوه إلى أنّ تلك الرؤية تهدف إلى إنشاء نظام تعددي يرتكز على مبادئ : المواطنة، و حقوق الإنسان، و سيادة القانون، و تؤكد الحياد السياسي للجيش و القوات المسلحة ، و يحوّل الأجهزة الأمنية إلى مؤسسات احترافية تصون سيادة الدولة و استقلالها و تحمي الحرّيات العامة “، مضيفاً أنّ رؤية الهيئة على الصعيد الخارجي هي ” المرونة و التحلي بالواقعية السياسية و عدم فرض شروط مسبقة ” .

كما أكد حجاب أنّ توغل الميلشيات الطائفية و جماعات الإرهاب الدولي أحدث تغييرات في المنطقة العربية ، مشدداً على أنّ قوى الثورة و المعارضة هي جزء من المعركة العالمية ضد الإرهاب ، وقال : “ماضون في جهودنا لتحقيق تطلعات السوريين لتحقيق الأمن و الاستقرار ” ، داعياً إلى ” إنشاء منظومة أمن إقليمي تحقق الشراكة الاستراتيجية في مواجهة الميلشيات العابرة للحدود و مكافحة جماعات التطرف التي تهدد الأمن العالمي ” .

و كان البحرة قد دعا الأمم المتحدة إلى اعتمادها آلية مفاوضات مباشرة بين وفدي النظام و المعارضة في جنيف لكنّه استبعد أن يُحقق ذلك .

 

o RIAD HIJAB facebook
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى