الشأن السوري

ترميم أول تمثالين من تدمر بطلب من الأسد و إعادتهما إلى دمشق

قام المعهد العالي للمحافظة و الترميم الإيطالي بإعادة تركيب تمثالين يعودان لمدينة تدمر الأثرية في سوريا و ترميمهما و يفيد الجانب الإيطالي أنّه لأول مرة يتم ترميم قطعة فنية دمرها تنظيم الدولة .

و قالت عالمة الآثار الإيطالية ماريا لورينتي من ذلك المعهد ، في مقابلة مع موقع ” DW ” الألماني اليوم الخميس الثاني و العشرين من حزيران / يونيو الجاري، هذان التمثالان كانا معروضين في متحف تدمر وبعد استيلاء “داعش” على تدمر قام مقاتلوه برمي التمثالين على الأرض باستخدام مطرقات و أجهزة ثقيلة مما ألحق بهما ضرراً كبيراً، و عندما بسطت قوات النظام يدها مجدداً على المدينة ، اتصلت بنا المديرية العامة لإدارة الآثار والمتاحف السورية، وتم نقل التماثيل الموجودة في تدمر إلى المتحف في دمشق، وانطلاقاً من هنا تولينا المهمة في أكتوبر 2016 عندما عرضنا التمثالين و الكثير من القطع الفنية الأخرى من سوريا في معرض داخل الكولوسيوم الروماني و بعدها قمنا بترميم التمثالين .

و أضافت أنّ المعهد الإيطالي اعتمد في عملية ترميم التمثالين النسوي و الذكري على أسلوب ثلاثي الأبعاد عبر استخدام ما يسمى “ الانعكاس ” استنادًا إلى صور قديمة موجودة للتمثالين ، و التحديات الكبرى كانت في التعامل مع التمثال الذكري حيث وجب علينا إعادة تشييد الوجه ، فنحن من بين الأوائل الذين استخدموا أسلوب الانعكاسية في ميدان الترميم ، فقمنا فقط بإلصاق الأجزاء المتكاملة بمغناطيس قوي بالوجه .

و أشارت بقولها : ” نحن أرجعنا هذه القطع الفنية إلى مدير المتحف الوطني في دمشق ، ولم نعيدها إلى تدمر ، و نحن على ثقة بهذا الخصوص . نعرف أنه يوجد هناك مخابئ آمنة و لدينا ضمير مرتاح ، حيث بقينا ملتزمين بمبادئنا في الحفاظ على آثار التاريخ ” . بحسب قولها .

 

a66d7846 cc79 499a a2d1 e9d62729409c

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى