الشأن السوري

بلدة الهامة قرب دمشق على موعد مع تهجير قسري جديد ، و التفاصيل؟

أفادت مصادر خاصة لوكالة ” ستيب الإخبارية ” من داخل بلدة الهامة بريف دمشق الغربي و التي باتت تسيطر قوات النظام بأنّ هناك دفعة جديدة من ” ثوار التسويات ” – الذين رفضوا الخروج مع الدفعة الماضية أثناء تسوية المنطقة قبل قرابة تسعة أشهر – ستخرج باتجاه الشمال السوري ، و تواردت الأنباء عن تجهيز أكثر من خمسة و عشرين شاباً للمغادرة بسبب عدم الاستقرار و المخاوف من شنّ حملات دهم و اعتقال بحقّهم ، كما قام ذووهم بتسجيل أسمائهم للمغادرة برفقة الشباب حيث بلغ عدد المسجلين أكثر من مئة و خمسين اسماً .

و قالت المصادر إنّه جرى اجتماعاً ، مساء أمس ، عبر لجان المصالحة و وجهاء البلدة ، و ذلك لتبليغ الشباب بتجهيز أنفسهم للخروج باتجاه إدلب الأسبوع القادم من هذا الشهر ، كما أفادت المعلومات بأنّ ذلك أتى عقب خلاف بين شبان من الهامة و مكتب الدفاع الوطني و لجان المصالحة المحليّة و اعتدوا بالضرب على أحد أعضاء لجنة المصالحة نتيجة اعتداءات متكررة من هذه اللجان بحق الأهالي و بعدها بدأت التقارير الأمنية من قبل شبيحة النظام بتسجيل أسماء نحو ” 25 ” شاباً من أجل إخراجهم بشكل قسري و تقديمها لمكتب الأمن السياسي التابع للنظام فيما لا يزال العديد من الأشخاص يتقدمون لتسجيل أسماءهم عند مكتب لجان المصالحة كفرصة أخيرة لهم للخروج من مستنقع النظام في الهامة خلال الأسبوع القادم .

يذكر أنّ بلدتي الهامة و قدسيا تشهدان هدوءاً نسبياً في الفترة الراهنة و كان عشرات الشباب الذين قاموا بالتسويات قد تطوعوا كمليشيا للنظام في الحرس الجمهوري و الفرقة الرابعة و الفيلق الخامس اقتحام و غيره من المسميّات تهرباً من خدمة العلم و الاحتياط و الملاحقة ، فقد زجّت قوات النظام بالعناصر المتطوعة في الصفوف الأولى بالمعارك ضد قوات المعارضة ما أدى إلى مقتل و جرح العشرات منهم .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى