الدول المقاطعة لقطر “الردّ سلبي و علينا تفعيل جميع آليات مكافحة الإرهاب”
عقد وزراء خارجية السعودية و البحرين و الإمارات و مصر ، اليوم الأربعاء الخامس من يوليو / تموز الجاري في العاصمة المصرية القاهرة ، مؤتمراً صحفياً لمناقشة التدخل القطري و دعمه الإرهاب مؤكدين الالتزام بمخرجات القمة العربية – الأميركية في الرياض ، والالتزام بمكافحة الإرهاب و إيقاف خطاب التحريض ، مشيرة إلى أن دعم الإرهاب لا يتحمل المساومات ، و اتفق الوزراء على متابعة الموقف و عقد اجتماعهم القادم في المنامة .
و قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في المؤتمر المشترك ، ” إنّ دعم التطرف و الإرهاب قضية لا تحتمل التسويف و المساومات ، مشيرًا إلى أن ” قطر قدّمت رداً سلبياً على مطالب مصر و السعودية و الإمارات و البحرين ” .
و قال وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد ، ” لدينا أزمة كبيرة مع قطر، ونواجه مشكلة في مكافحة التطرف والإرهاب” ، مشيرًا إلى أنّ ” الدول العربية عليها القيام بكلّ جهد ممكن لإخلاء المنطقة من الإرهاب ” و أضاف : ” المنطقة عانت من الكثير من الفوضى و التدمير ، بسبب دعم الإرهاب و علينا عدم تضييع الفرص ، و أمامنا الكثير لتقديم مستقبل أفضل لبلادنا و حياتنا ، و علينا تفعيل جميع آليات مكافحة الإرهاب و تمويله، و نحن كدول لدينا القدرة على مكافحة الإرهاب ” .
أمّا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اعتبر أنّ ” إيران هي الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم ، و كل من يتعامل معها فالنتيجة تأتي سلبية ، مضيفاً أنّ إيران دولة شبه خارج القانون الدولي ، و دولة معزولة في العالم، وليس من الغريب أن تحاول التقرب من قطر ، و المقاطعة السياسية والاقتصادية لقطر ستستمر إلى أن تعدل سياساتها ” .
و في غضون ذاك أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصالاً هاتفياً مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي حول قطر و دعا إلى إجراء مفاوضات لإيجاد حلّ للأزمة ، كما أكد ترامب وجوب جميع الدول وقف تمويل الإرهاب و تقويض أيديولوجيا التطرف.
و أعرب الوزراء الأربع عن الأسف لما أظهره الرد السلبي الوارد من الدوحة من تهاون وعدم جدية التعاطي مع جذور المشكلة إزاء مطالبهم الثلاثة عشر التي صدرت في الثامن و العشرين من يونيو / حزيران الفائت ، في حين قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم ” إنّ بلاده بحاجة لعلاقة صحية و بناءة مع إيران ” .
