حوادث

ردود فعل تركية غاضبة حيال مقتل سورية ورضيعها في سكاريا

أثارت جريمة القتل التي راح ضحيتها سيّدة سورية حامل و طفلها الرضيع في ولاية سكاريا التركية ردود فعل غاضبة في الشارع التركي، حيث عبّر الكثيرون عن استيائهم وطالبوا على مواقع التواصل الاجتماعي السلطات التركية بإنزال عقوبة الإعدام على الفاعلين .

 

و ألقت السلطات التركية أمس الجمعة ، القبض على الفاعلين “ب. ك” و”ج. ب” وأحالتهم إلى المحكمة التي قررت على الفور اعتقالهما، فيما انهال مواطنون أتراك بالضرب على أقرباء قاتلي المرأة السورية، الذين اجتمعوا أمام المبنى الأمني الذي اقتيد الفاعلان إليه، حيث تعرضوا لهجوم من قبل المواطنين الذين عبّروا عن سخطهم من الجريمة البشعة ، بينما تمكنت الشرطة التركية من التفريق بين المواطنين ، و أقرباء القاتلين بصعوبة، و عملت على الفور على إبعاد الأقرباء من أمام مبنى الأمن . بحسب ” ترك برس “.

 

و عثرت قوات الأمن التركي مساء أول أمس الخميس ، على جثتين لامرأة سورية حامل في شهرها السابع ” أماني الرحمون” (20 عاماً) و طفلها “خلف الرحمون” (10 أشهر) ، في منطقة غابات بولاية سكاريا، حيث قُتلت المرأة بواسطة ضربات على رأسها بالحجارة بعد تعرضها للاعتداء الجنسي .

 

و قام المتهمان باقتحام منزل المرأة والامساك بها وبطفلها واقتيادهما إلى غابة في ساكاريا ، ويعمل الرجلان في مصنع مع زوج الضحية، وقد تشاجرا معه قبل أيام .

 

و دانت وزيرة الأسرة التركية فاطمة بيتول سايان كايا ” وحشية الهجوم ” مشيرة إلى إنّ بلادها لن تسمح لأحد لإيذاء الأخوة السوريين أو استخدام قضيتهم لخدمة مخططاته السوداء ، كما قالت منظمة الدفاع عن حقوق المرأة على تويتر، ” سنوقف قتل النساء ” ، إنّ القتلة يجب أن يلقوا ” أشد عقاب “.

 

في حين زار ممثلو منظمات تركية زوج الضحية “خالد الرحمون” ، في مستشفى بسكاريا، الذي نُقل إليه عقب سماعه خبر الجريمة وقدموا له التعازي وأكدوا تضامنهم معه، ومن بين المنظمات هيئة الإغاثة الإنسانية، التي أعرب رئيس فرعها في سكاريا ، صلاح الدين آيدن، باسم المنظمات المدنية، عن حزنهم حيال الحادث الشنيع، مشيراً إلى أن حملة ” فليذهب السوريون إلى وطنهم ” التي أطلقها البعض من الأوساط السياسية والفنية على منصات التواصل الاجتماعي، ” كان لها دور مؤثر في وقوع هذه الجريمة”، بحسب تعبيره، و شدد على “ضرورة أن يدافع جميع الأتراك عن اللاجئين في البلاد” . بحسب ” الأناضول ” .

 

و شهدت تركيا حالة من التوتر مؤخراً بين مواطنين أتراك و سوريين، دعا فيها المسؤولون الطرفين إلى التصرّف بحذر ضد الفتنة التي تريد بعض الجهات إيقاعها بين الشعبين . ، فيما قام شباب سوريون بتوزيع ورود مكتوب عليها “شكرًا تركيا” والماء على الأتراك في ولاية شانلي أورفا، لتجسيد روح الأخوة والمحبة بينهما .

^B95DE0D536A4A28F310CC034B7EED09519D8426B1ACD891ADB^pimgpsh fullsize distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى