الشأن السوري

حلب – الشيخ نجار والخوف من سقوطها بيد االنظام…

لليوم الثاني على التوالي تتواصل الاشتباكات داخل مدينة الشيخ نجار الصناعية، بعد تسلل قوات النظام إلى الفئة الثالثة من المدينة، بعد انسحاب عدد من الفصائل العسكرية الثورية أمس الخميس خشية محاصرتها من قبل قوات النظام، التي التفت على المدينة الصناعية من جبهة الشرق، بعد انسحاب تنظيم (الدولة) من قرى المقبلة والرحمانية، والشيخ زيات التي تشرف على الفئة الثالثة من المدينة .
فصائل من الجيش الحر انسحبت تكتيكياً بعد تقدم قوات النظام في قريتي الشيخ زيات، والمقبلة شرق المدينة الصناعية، وبذلك تكون قوات النظام قد أحكمت سيطرتها على الجزء الجنوبي من المدينة الصناعية المؤلف من تلة الزرزور، والمجبل، ومناشر الحجر، وعلى قريتي البريج، وحيلان، وسجن حلب المركزي التي تشهد اشتباكات في الجزء الغربي من المدينة، وعليه لم يتبق أمام الثوار منفذ إلا الجهة الشمالية من المدينة الصناعية وانسحبوا منه خشية الحصار.
أن الطيران الحربي للشهر الخامس على التوالي  يستهدف المدينة الصناعية، وأن قصف الطيران الحربي أمس بالصواريخ ليس جديداً ومن ثم هو ليس سبباً كافيا ً لانسحاب فصائل ، و كان بالإمكان صد هجوم قوات النظام ، ولكن الفصائل انسحبت  بشكل مفاجئ، بعد رصد الفئة الثالثة بالصواريخ من قبل قوات النظام التي تمركزت في قرية الشيخ زيات، أن عدداً من الثوار لم ينسحبوا من المدينة الصناعية، ومازالوا يقاتلون قوات النظام ببسالة بالأسلحة المتوفرة لديهم.
وتعد مدينة الشيخ نجار الصناعية التي تبلغ مساحتها 4412 هكتاراً منطقة مهمة استراتيجياً، وتقع على بعد 12 كيلو متر شمال شرق حلب، وتقع على منطقة مرتفعة لذا تكشف مساحات واسعة من الريف الشمالي، والشرقي، وإذا ما تمكنت قوات النظام من السيطرة عليها فسوف تحولها لثكنة عسكرية ضخمة، تستهدف من خلالها بالمدفعية الثقيلة، وراجمات الصواريخ أحياء حلب، ومدن وبلدات الريف الشمالي والشرقي، وربما تتحصن قوات النظام داخل المنشآت الصناعية لتكون نقطة الانطلاق لمباغتة المناطق المحررة.

jjj

kkkk

kkkk

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى