إجراءات أمنية للجيش اللبناني في عرسال ، وأجواء معركة وشيكة
قام الجيش اللبناني ، اليوم الأحد السادس عشر من تموز / يوليو الجاري ، بإغلاق حواجزه المتواجدة على حدود جرود عرسال و القلمون الغربي بشكل كامل ، كما منع الجيش السوريين و اللبنانيين المتواجدين في بلدة عرسال من الخروج منها باتجاه الجرود . بحسب مصدر خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” من عرسال .
و قال المصدر إنّ الجيش اللبناني طلب من اللاجئين السوريين المتواجدين في مخيمات في منطقة الملاهي بوادي حميد بإخلائها فوراً و يُقدّر عدد اللاجئين في تلك المخيمات بـ ” خمسة عشر ألف شخص ” كما وسمح الجيش بدخول النساء و الأطفال ممن يقطنون تلك المخيمات إلى بلدة عرسال حيث دخل قرابة الـ ” 500 ” شخص ممن لديهم أقارب في البلدة بينما يزال البقية لا يعلمون أين يذهبون . فيما نفت مصادر أخرى صحة مطالبة اللاجئين بمغادرة خيامهم .
و من جانبه أكد رئيس بلدية عرسال في اتصال لموقع “ليبانون ديبايت”, أنّ ” الجيش اللبناني طلب منه إبلاغ الأهالي و أصحاب الكسّارات والأراضي الزراعية ضرورة سحب آلياتهم الزراعية و الجرافات و الكميونات من منطقة الجرود حرصاً على ممتلكاتهم ” .
و في هذا الصدد أفاد المصدر بأنّ أهالي عرسال ليس لديهم عمل سوى مناشر الحجار التي تم إيقافها اليوم و جميع مناشر الحجار تقع خلف الحواجز على الطريق الواصل بين عرسال و جرودها .
و رأى الوزير السابق عبد الرحيم مراد في كلمة له اليوم ” أنّ الجيش لديه الخطة لتنظيف عرسال و جرودها من قوى الإرهاب ” ، لافتاً إلى ” ضرورة التنسيق مع سوريا على كافة المستويات لتأمين عودة النازحين ” .
و في السياق ذاته قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في دير مار مارون عنايا لرئيس لبنان ميشال عون ، ظهر اليوم ، ” يرجو اللبنانيون من فخامتكم تصويب مسار عودة اللاجئين الأكيدة إلى بلدهم ، بعيداً عن الخلافات السياسية التي تعرقل الحلول المرجوة “.
يأتي هذا كمؤشر لقرب بدء العملية العسكرية التي توعّد بها حسن نصر الله قائد حزب الله في كلمته الثلاثاء الفائت ، : قائلاً ” آن الأوان للانتهاء من تهديد المجموعات المسلحة في جرود عرسال وآمل أن يتم استغلال الفرصة المتاحة و إلا فنحن أمام الكلام و الوضع الأخير الذي يجب أن نصل إليه عدم وجود مسلح على الأراضي اللبنانية ” .
و هناك إشاعة يتداولها القاطنون في عرسال بشكل واسع مفادها أنّ الجيش اللبناني سيبدأ غداً اقتحام جرود عرسال ، دون تأكيد حتّى الساعة .
