الشأن السوري

الحرب مع “داعش” في الغوطة .. والنظام يغطي أحداثها من دمشق

حديث عن هدن ومصالحات في الجبهتين الأكثر اشتعالاً في الغوطة الشرقية : جوبر و المليحة ، حيث يكثّف النظام مبادراته الهادفة إلى بسط التهدئة في كلا المدينتين بعد إمطارهما في الفترة الأخيرة بقذائف الهاون والبراميل المتفجرة والقصف العنيف واليومي للطيران الحربي. لكن مع اشتعال المعارك أيضاً بين لواء الإسلام و”تنظيم الدولة” في الغوطة الشرقية ،وجد النظام نفسه في وقت مناسب لطرح واقتراح الهدن في الجبهتين ،حيث هناك تواجد للواء الإسلام في كل من جبهة جوبر والمليحة والذي توجّه مؤخراً لمحاربة “داعش” و”تطهير الغوطة منهم ” على حدّ تعبير قائد اللواء “زهران علوش”

فالاقتتال مع “داعش” وصل إلى أشدّه والقادم الذي ينتظر الغوطة يبدو أسوءً إذا ما استمرّ الطرفان بالاقتتال والاشتباكات وإهمال الجبهتين الأكثر خطورة في الغوطة الشرقية، مما يزيد من احتمالية اقتحام النظام لهما. وحسب آخر التطورات الجارية بين الطرفين المتصارعين “تنظيم الدولة” و “لواء الإسلام” فقد قامت “داعش” أمس بالتسلل إلى أحد مقرات جيش الإسلام بالقرب من “مسرابا” وقامت بقتل 5 أشخاص وجرح اثنين آخرين جراحاً خطيرة ، وحسب ناشطين هناك فإنّ عملية القتل حصلت غدراً عندما كان مقاتلي الإسلام يصلّون الفجر بالقرب من أحد مقرّاتهم ، وقد قامت باعتقال 6 شباب من “الاتحاد الإسلامي” مصيرهم مجهول حتّى الآن .
وكالعادة يسارع إعلام النظام ليغطّي الحرب الدّائرة بين “داعش و زهران ” كما أسموها، و تحدثت إحدى قنواته عن “هزيمة الارهابي زهران علوش ومرتزقته أمام ارهابي داعش وسقوط قرية ميدعة القريبة من دوما بيد داعش” ولكن ناشطين من داخل الغوطة الشرقية أكّدوا أنّ ميدعا ما زالت تحت سيطرة جيش الإسلام بالكامل وكل منطقة المرج أيضاً .

إدلب معركة التوكل على الله والتصدي للطيران الحربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى