هيئة التفاوض تناقش ملف شمال حمص، وجيش التوحيد ينفي الشائعات

اجتمعت هيئة التفاوض في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي أول أمس، لمناقشة التحضيرات لمتابعة التفاوض مع الجانب الروسي، والذي تعتبره اتفاقاً ميدانياً دون أي تبعات ومنعكسات سياسية، لوضع هذا الملف بين يدي قوى الريف ككل، و يكون القرار تشاركياً بينها جميعاً، كما ناقشت آليات المتابعة والتواصل وتداول الأطروحات، بحسب بيان صادر عن الهيئة الليلة الماضية .

و أشار البيان إلى أنّه ” تم خلال الاجتماع تعيين متحدث رسمي باسم الهيئة، و قناة إعلامية مخصصة لوضع أهالي في الريف بالمستجدات، وبصورة الاجتماعات القادمة؛ كما جاء الاجتماع استكمالاً للجهود الحثيثة التي بذلت من قبل جيش التوحيد، وكل من سبقت مساعيهم في تخفيف وطأة الحرب و الحصار و التهجير ، و عطفاً على دورهم المتمثل في المبادرة ، ببدء عملية التفاوض في القاهرة للتخفيف من معاناة المدنيين ، ثمّ نقل ملف التفاوض إلى الداخل المحرر حفاظاً على وحدة القرار في الريف ” .

و أكدت الهيئة في نهاية اجتماعها على ” تمسكها التام بمبادئ الثورة ، وأهدافها ومطالب المدنيين على الأرض، و أن الاستقرار المستدام لا يمكن أن يتحقق دون انتقال سياسي عادل وشامل طبقا لبيان جنيف وقرارات مجلس الأمن 2118، 2254، و القرارات الأممية ذات الصلة ” .

و في سياق متصل نفت قيادة جيش التوحيد في بيان الليلة الماضية ، نفياً قاطعاً حول ما يشاع عن انسحابه من مؤتمر القاهرة ، و فصل ممثله ” علاء العلي ” و أكد الجيش أنّه لا يزال على اتفاقية القاهرة حول منطقة خفض التصعيد في ريف حمص الشمالي التي دخلت حيز التنفيز في الثالث من الشهر الجاري حيث تداولت وسائل التواصل الاجتماعي أمس بياناً مزوراً باسم الجيش إزاء ذلك الأمر .

يذكر أنّ الهيئة شكّلت لجنة مؤلفة من ستة أشخاص و اجتمعت اللجنة مع الجانب الروسي في الثامن من هذا شهر ، في منطقة محايدة قرب معبر الدار الكبيرة ، ونتج عنه الاتفاق بين الطرفين على صياغة مشروع اتفاق جديد ، واعتبار اتفاق القاهرة قديماً ، مع إلغاء أدوار كافة الوسطاء في الخارج إلا من يملك تفويض رسمي من الهيئة .

يشار إلى أنّ قوات النظام لم تلتزم باتفاق التهدئة و تواصل قصفها لشمال حمص، حيث سقط صباح اليوم الأحد الثالث عشر من أغسطس / آب الجاري ، إصابات بينهم أطفال نتيجة قصف بقذائف الهاون استهدفت الأحياء السكنية في قرية الحلموز .